شاركت عشرات اليمنيات في احتجاج أمام البرلمان في صنعاء اليوم الأحد بسبب معارضتهن على مشروع قانون مقترح يضع حدا أدنى لسن زواج الفتيات في البلاد وهو 18 عاما. ويحق للفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 18 سنة الزواج في اليمن في الوقت الحالي، وتقول النساء اللاتي شاركن في الاحتجاج إن مشروع القانون الجديد يخالف الشريعة الإسلامية ولا يتفق مع التقاليد الاجتماعية في اليمن. وقالت امرأة شاركت في الاحتجاج تدعى نورية يحيى: "نحن نريد العفاف"، مضيفة أنها ضد هذا القانون لأنه مخالف للشريعة الإسلامية. وقالت يمنية أخرى تدعى أم عبد العزيز: "أنا ضده لأن تحريم سن للزواج سيحرم حق فتاة عمرها 17 أو 16 أو 15 بكافة الأهلية.. بكافة القوى.. بكافة القدرة.. أن تمارس حق من حقوقها المكفولة قانونا وشرعا ويجعلها تنحرف إلى قنوات الزواج العرفي وغيره وتخسر حقوقها القانونية والمدنية والشرعية". وفي المقابل، أعربت فوزية شمسان أخصائية في علم الاجتماع معارضتها زواج الفتيات في سن مبكرة لأنهن لا يملكن بعد المقومات اللازمة لتكوين أسرة قائلة: "أنا ضد الزواج المبكر.. بنتي أنا لا يمكن أقتلها بالزواج المبكر". وأضافت: "أولا لا بنيتها ولا عقليتها ولا نفسيتها مستعدة أنها تفتح بيت أو تبني بيت كيف ستتفاهم.. ما معنى الزواج.. الزواج تفاهم.. مشاركة.. احترام.. قيام بيت.. طفلة تدرك هذا كله.. عمرها 12 سنة أو 9 سنوات". وسعى مسئولون بالحكومة اليمنية في فبراير عام 2009 إلى تفعيل قانون يمنع زواج الفتيات قبل سن 17 عاما لكن أعضاء في البرلمان عارضوا ذلك قائلين إنه يخالف الشريعة الإسلامية. وتشير بيانات صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن ربع الفتيات في اليمن يتزوجن في سن 15 عاما.