صرحت الكاتبة الرومانية الألمانية هرتا مولر الحاصلة على جائزة نوبل للأدب ، إنها اعتادت على لقاء المصححة اللغوية الألمانية التي تستعين بها في الغابة للاختفاء عن أعين الشرطة السرية الرومانية . وقالت الكاتبة لقرائها، خلال معرض لايبزج للكتاب الذي تختتم فعالياته اليوم الأحد، عن لقاءاتها مع المصححة اللغوية الألمانية "حتى لا يسمعنا أحد، كنا نذهب إلى الغابة ونصحح الأخطاء اللغوية هناك". وقالت الكاتبة لجمهورها في لايبزج في وقت متأخر أمس السبت: "كنت كاتبة صغيرة من نهاية العالم ، وكانت مصححة لغوية ممتازة من قلب العالم ¬ من ألمانيا". ولدت مولر -56 عاما- في قرية يتحدث سكانها الألمانية بمنطقة بانات في رومانيا ، حيث كان متحدثو الألمانية ما زالوا على قيد الحياة. وفي ظهورها الأول ككاتبة في المجموعة القصصية "ناديرس"، سردت مولر أحداثا واقعية قاسية في قرية رومانية. ونشرت نسخة خضعت للرقابة من الكتاب في بوخارست عام 1982. وبعدها بعامين تمكنت الكاتبة من تهريب الكتاب إلى الغرب ، ونشرت نسخة كاملة منه في برلين. ونظرا لكتابتها عن تجربتها كفرد من الأقليات والعيش في ظل النظام الديكتاتوري ، تعرضت مولر لخطر مراقبتها من قبل الشرطة السرية في رومانيا الشيوعية ¬ كما تعرضت لعمليات استجواب والاضطهاد. وفرت الكاتبة من حكم الديكتاتور نيكولاى شاوسيسكو عام 1987 عندما وصلت برلينالغربية مع زوجها.