احتفى أبناء جامعة الأزهر أمس بتولى الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر الشريف. وكان فى استقباله لدى وصوله من الأقصر الدكتور عزالدين الصاوى نائب رئيس الجامعة والقائم بأعمالها حتى تعيين رئيس جديد لها، والدكتور عبدالله الحسينى نائب رئيس جامعة الأزهر الحالى وعدد كبير من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة والعاملين بها. والتف العشرات حول الشيخ رقم «46» فى مسيرة الأزهر الشريف فى مظاهرة حب حتى وصوله إلى مكتبه بالجامعة، وبدأ الطيب فى استقبال جميع المهنئين، واجتمع بالنائبين الصاوى والحسينى لإنهاء بعد الأمور المتعلقة بالجامعة، وبعدد من العمداء، وانطلقت «الزغاريد مدوية من داخل مكتبه، وكان من تعليقات الطيب حين يقول له أحد المهنيئين «يا فضيلة الإمام» يرد «لسه أنا لم أرتد الزى الأزهرى». فى مكتب الطيب الذى كان مرتديا «البدلة والكرافتة» تشكل فريق عمل من «الترزية» لتفصيل الزى الأزهرى «العمامة والجبة»، وأخذ مقاسات الشيخ الجديد ورأيه فى الموديل الذى يختاره، وقال «وداعا للبدلة والكرافتة». الإمام الأكبر طلب عدم تصويره بالبدلة ورباط العنق، وقال ل«الشروق» إن «القرار كان مفاجأة كبيرة وأبلغنى به الدكتور زكريا عزمى، وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن الرئيس مبارك بى، وأستطيع الحفاظ على وسطية الأزهر والارتقاء به». واعتبر شيخ الأزهر أن أولوياته تشمل «تطوير التعليم بالمعاهد الأزهرية والارتقاء بالمدرسين وتطوير المناهج التعليمية والاهتمام بتدريس اللغات الأجنبية وإعادة كتب التراث إلى المواد الإسلامية والعربية مرة أخرى، وبشكل تدريجى، كما حدث فى جامعة الأزهر، لضمان أن ينهل الطالب من العلم الأزهرى الوسطى والمعتدل». خارجيا، سيهتم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بحسب تصريحاته، بحوارات الأديان، «عائد لتوى من مؤتمر فى أمريكا للحوار بين الأديان وسوف أواصل المسيرة، وسيتم تطوير عمل لجنة الحوار بين الأديان فى الأزهر وتفعيل نشاطها». وحول أحداث الأقصى الأخيرة وكل القضايا المرتبطة بالمقدسات الإسلامية، قال الطيب: «لن نكتفى بالبيانات فقط، لكن ستكون لنا مشاركة حية فى حدود المتاح والممكن»، وعن اجتماع مجمع البحوث الإسلامية الذى يرأسه الطيب بحكم موقعه شيخا للأزهر، حيث من المفترض عقد الاجتماع الشهرى الخميس المقبل، قال الطيب: «لم أحدد بعد موعد الاجتماع». د.محمد عمارة: لست متخوفًا من علاقة الطيب بالحكومة جمال قطب للإمام الأكبر: كما تنازلت عن ثيابك العادية اترك عضوية الحزب الوطنى
