نجحت الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" في تسيير ما يقل عن نصف رحلاتها المقررة يوم السبت، فيما اضطرت إلى إلغاء النصف الآخر، مع دخول إضراب الأطقم الجوية حيز التنفيذ . وفيما قالت الشركة في بيان، إن البداية كانت جيدة وأن العديد من الأطقم الجوية التي كان يفترض بها الإضراب زاولت مهامها كالمعتاد في "جاتويك"- ثاني أكبر المطارات في المملكة المتحدة- وهيثرو، فيما أكدت نقابة العاملين ببريتيش إيرويز، أن بداية الإضراب كانت موفقة, وقال كيران نايدو، الناطق باسم اتحاد نقابات العاملين في شركة الخطوط الجوية البريطانية "يونايت"، إن "الإضراب قوي، وعدد العمال الملتزمين به جيد للغاية." ورفض الطرفان كل على حدة تحديد أرقام الرحلات الجوية التي سيرتها "بريتيش إيرويز" يوم السبت والأطقم المشاركة في الإضراب. وحتى صباح يوم السبت، اضطر الناقل الجوي الوطني البريطاني إلى إلغاء 161 رحلة من أصل 347 رحلة جوية مقررة من مطارات هيثرو وجاتويك وسيتي وهو ما يعني نسبة 53.7 % من مجموع رحلاتها من العاصمة لندن, وهو ما يأتي دون توقعات ويلي ويلش - الرئيس التنفيذي للشركة- بأن "بريتيش إيرويز" ستعمل على تسيير 65% من رحلاتها المقررة أثناء اليوم الأول من الإضراب. وبدأ العاملون في الأطقم الجوية بشركة "بريتيش إيرويز" أول إضراب لهم عن العمل ويستمر 3 أيام بعد فشل مفاوضات اللحظات الأخيرة بين "يونايت" وإدارة الشركة. وأكد مسئول باتحاد العمال أن المفاوضات بين الرئيس التنفيذي للشركة وطوني وودلي الأمين العام لاتحاد النقابات - اللذين عقدا اجتماعاً استمر لوقت متأخر من يوم الخميس وعاودا الاجتماع مرة أخرى الجمعة - لم تسفر عن جديد بشأن إضرابين عن العمل يعتزم العاملون بالشركة تنظيمهما هذا الشهر. وفي أول تصريحات له عقب فشل المفاوضات، قال وودلي يوم الجمعة: "هذه الشركة لا تريد أن تتفاوض"، في إشارة إلى مسئولي "بريتيش إيرويز"، وأضاف قائلاً: "هذه الشركة تريد في النهاية أن تدخل حرباً مع أعضاء الاتحاد." من جانبه أعرب والش عن شعوره بالأسف العميق بسبب المضايقات التي سيتعرض لها المسافرون نتيجة تلك الإضرابات، إلا أنه شدد على أن الشركة ستبذل قصارى جهدها لتسيير أكبر عدد من الرحلات الجوية في موعدها، قدر المستطاع. يُذكر أن اتحاد "يونايت" كان قد أعلن أن نقابة العاملين بأطقم الطائرات قررت تنظيم إضرابين عن العمل، يبدأ أولهما اعتباراً من 20 مارس ويستمر لمدة 3 أيام، أما الإضراب الثاني فمن المقرر أن يستمر 4 أيام، ويبدأ اعتباراً من 27 من نفس الشهر احتجاجاً على خطة تخفيض رواتب العاملين بأطقم الطائرات تضمنت العمل مجاناً أو الحصول على أجازة بدون مرتب أو العمل بدوام مؤقت لمدة شهر لتوفير ما يقرب من 16 مليون دولار.