أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، ضرورة توعية المزارعين بكل قرى محافظات الجمهورية، بأهمية الزراعات التعاقدية لمحاصيل الذرة، وفول الصويا، وعباد الشمس، فضلا عن محصول القمح، والدعم الذي تقدمه الدولة في هذا المجال للمزارعين. جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الزراعة مع قيادات الوزارة، لبحث ومتابعة الإجراءات الخاصة بتنفيذ الزراعة التعاقدية، وحصر مساحات القمح، وكذلك زيادة نسبة التغطية بالتقاوي الجيدة المعتمدة، وبحث عودة الدورة الزراعية للمحاصيل الاستراتيجية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وفي إطار متابعة ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن التوسع في الزراعة التعاقدية لمحاصيل الذرة وفول والصويا وعباد الشمس. وشدد القصير على أن يتم الإعلان بشكل واضح في كل الجميعات الزراعية عن الأسعار الخاصة بالزراعات التعاقدية، وهي: الذرة الصفراء 9,5 ألف جنيه للطن، الذرة البيضاء 9 آلاف جنيه للطن، فول الصويا 18 ألف جنيه للطن، وعباد الشمس 15 ألف جنيه للطن. وأشار الوزير إلى أن هذه الأسعار "أسعار ضمان" ملتزمة بها الدولة حتى لو انخفضت الأسعار العالمية، وسوف يكون الشراء بأسعار البورصة وقت البيع طالما في صالح الفلاح، موضحا أن هيئة السلع التموينية هي التي تقوم بالتعاقد والشراء من المزارعين، مما يمثل أكبر ضمان. وأكد أهمية بحث عودة الدورة الزراعية، في ضوء جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي، خاصة بعد الدعم الذي تقدمه للمزارعين، والتعاقد على المحاصيل، بأسعار مجزية.. لافتا إلى مساهمة الدورة الزراعية في القضاء على تفتت الحيازات، وتقليل أمراض التربة، وإعداد قاعدة بيانات واضحة للمحاصيل الزراعية، حتى تتناسب مع الاحتياجات. وكلف وزير الزراعة أيضا بسرعة الانتهاء من الحصر الفعلي للمساحات المنزرعة بمحصول القمح، وتدقيقها، على أرض الواقع، كما وجه بالتوسع في زيادة نسبة التغطية بالتقاوي الجيدة المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية وتوفيرها للمزارعين بأسعار مخفضة، كما وجه بضرورة توعية المزارعين بالحرص على الزراعة سنويا بالتقاوي الجديدة، الأمر الذي ينعكس على زيادة الإنتاجية وتحقيق مردود اقتصادي على المزارعين.
