«أشعر أننى فى قفص الاتهام ولى غرض ليس شريفا عندما أحاول تقديم شىء للسينما المصرية» بهذه الكلمات بدأ المخرج عادل أديب حديثة خلال المؤتمر الصحفى الذى استمر ثلاثة أيام انتهت الخميس الماضى، بهدف توقيع اتفاقات تعاون وإنتاج مشترك بين السينما المصرية والفرنسية. وقال أديب دائما ما توجه لى اتهامات رغم أننى لست مستفيدا بشىء ولا أسعى إلا لمساعدة السينما المصرية الذى أصبح حالها محبطا، وعندما فكرت فى هذا المشروع اتهمت بالجنون والجميع رأى ذلك مستحيلا، ولكن على العكس وجدته سهلا وأصبح على رأس أوليات الجهات الفرنسية خلال عام 2010. وأشار هذه الاتفاقية تهدف إلى المعرفة بالنظم السينمائية، وكيفية تطبيقها فى مصر، وإقامة ورش مشتركة للسيناريو وبالفعل ستبدأ الورشة عملها وسيرأسها الناقد يوسف شريف رزق الله وسيتولى اختيار 4 مؤلفين مصريين لنبدأ بهم هذا العام. وبشىء من التفاؤل أكد أديب أن وزارة المالية وقعت بالفعل على بروتوكول التعاون المشترك، وفيما يخص الوزارات الثلاثة الأخرى «الثقافة والاستثمار والتجارة» أرسلنا اليها خطابات النوايا وأكدوا أنهم سيدرسونها على أن يرسلوا موافقتهم خلال أسبوع عبر البريد الالكترونى. وبنبرة حزينة مختلطة بكثير من الإحباط قال أديب: لقد صدمت لعدم اهتمام الاعلام ومتخصصى السينما بهذا الحدث، وأرجع ذلك لأن البعض لا يثق فى المشروع، ولكنى سأذكركم بعد ثلاثة سنوات بأهميته. وبعد كلمة أديب تم توقيع أربع اتفاقيات مع الجهه الفرنسية ILE DU FRANCE وهم مدينة الإنتاج الإعلامى، والمعهد العالى لسينما، واستديو مصر، وغرفة صناعة السينما التى سيتولى رئيسها منيب شافعى عملية التنسيق بين الجهات الفرنسية والمصرية، حسب تصريح أديب الذى أكد أنه سينسحب وأنه يعتبر مهمته قد انتهت بتوصيل الجهات الفرنسيه للمصرية. وعبر رينيه أوليفيه رئيس ILE DU FRANCE أكبر الهيئات الداعمة للسينما فى فرنسا عن سعادته قائلا يشرفنى أن يكون هناك تعاون بين الخبرة السينمائية الفرنسية، ومهد الثقافة فى العالم مصر. واستطرد رينيه حديثه قائلا: ننتج 200 فيلم فى العام منها 50 فيلما إنتاج مشترك مع أوروبا، وقررنا أن نفتح إطار التعاون بالاشتراك مع دول أخرى فى إنتاج السينما، ونحن بالفعل لدينا اتفاقية تعاون مشترك مع مصر منذ عام 1983، أنتجنا من خلالها 6 أفلام مع المخرج الكبير يوسف شاهين، ونريد أن يستمر هذا التعاون.. وسيتحقق ذلك من خلال حضور المنتجين المصريين الاجتماع العام الخاص بالإنتاج والذى سيقام على هامش مهرجان كان السينمائى كل عام، ومصر ستكون ضيف هذا الاجتماع فى 2010.