مازالت أزمة مهرجان «لقاء الصورة» الذى ينظمه المركز الثقافى الفرنسى تلقى بظلالها على السينما المصرية، حيث تزايدت حالة القطيعة الثقافية والسينمائية بين الطرفين المصرى والفرنسى إلى ما هو أبعد من مجرد فاعلية ثقافية بسيطة وصغيرة وعلمت «الشروق» أن التطورات مستمرة وأن هناك نية من الجانب الفرنسى لإلغاء الاتفاقات السينمائية بين الجهات المصرية والفرنسية، خاصة بعد تنظيم مهرجان «الصورة الحر» الذى نظمه بعض السينمائيين المصريين خصيصا لمواجهة المهرجان الفرنسى. وكانت أكثر من جهة مصرية أعلنت قبل أسابيع أن هناك اتفاقات سينمائية بين مصر وفرنسا تهدف للتبادل الثقافى والسينمائى بين البلدين، فأعلن المركز القومى للسينما أنه أبرم أكبر اتفاقية تعاون مشترك بين مصر وفرنسا للتعاون السينمائى المشترك، وأنه سيقام احتفالية كبيرة على هامش مهرجان «كان» السينمائى لتوقيع الأطر النهائية لهذه الاتفاقية، التى تهدف إلى تصوير وإنتاج أفلام مشتركة، ومعاملة متساوية للأفلام المصرية والفرنسية فى كلا البلدين، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء فرنسيين لإنشاء أرشيف السينما المصرية، وإقامة مشروعى «السينماتيك» و«متحف السينما». وفى الوقت نفسه استضاف المخرج عادل أديب أيضا مسئولى شركة ILE DU FRANCE فى مؤتمر استمر ثلاثة أيام متصلة، وأعلن فيه أديب أن التعاون السينمائى بين البلدين أصبح على رأس أولويات الجهات الفرنسية خلال عام 2010، ويهدف إلى المعرفة بالنظم السينمائية، وكيفية تطبيقها فى مصر، وإقامة ورش مشتركة للسيناريو وقع على هذه الاتفاقية وزارة المالية المصرية، إلى جانب توقيع أربع اتفاقيات أخرى مع الجهة الفرنسية ILE DU FRANCE، هى مدينة الإنتاج الإعلامى، والمعهد العالى لسينما، واستديو مصر، وغرفة صناعة السينما.