توقعت صحف إسرائيلية اندلاع انتفاضة ثالثة قادمة فى القدس أطلقت عليها "انتفاضة الحجارة".. وعرضت صورا لمقنعين فلسطينيين يحملون الحجارة في شوارع القدس خلال الانتفاضة الأولى بين عامى 1987 1993. وتساءلت الكاتبة سيما كدمون في مقال لها بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تحت عنوان (كلتا اليدان إلى اليمين) " لماذا كلما جاء ضيف كبير من أمريكا إلى إسرائيل تسارع حكومة بنيامين نتنياهو إلى وضع أصبعها في عينه؟ ولماذا يتعمد نتنياهو استفزاز العرب من سكان القدسالشرقية ؟ وإلى أين يريد أن يصل ؟ ولماذا هذا التصعيد ؟. وقالت كدمون إن الجمود السياسي وفشل ووقف المفاوضات يدفع الفلسطينيين للانفجار ، ولكن هل نتنياهو يريد ذلك عن عمد ؟ وما هو رد فعل السلطة الفلسطينية؟". وسخرت الصحف الإسرائيلية من موقف إيهود باراك زعيم حزب العمل المشارك فى الحكومة الائتلافية التى يرأسها نتنياهو.. وقالت إن باراك شريك راسخ في حكومة نتنياهو. وطرحت الصحف سؤالا عما ستصل إليه الأمور فى ظل استمرار حالة الجمود السياسي والفشل الأمريكي فى إيجاد حل للقضية الفلسطينية والسكوت الغربي والشلل في الأممالمتحدة وهجوم المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في الضفة والشرطة الإسرائيلية على سكان القدس. من جهته.. اتهم عكيفا الدار الكاتب والمحلل الصحفي بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، الإدارة الأمريكية بإعطاء الضوء الأخضر لعملية الاستيطان في القدسالشرقية.. مشيرا إلى أن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي كان غاضبا من توقيت الإعلان عن بناء مستوطنات جديدة وهو فى زيارة إلى إسرائيل ، مما يعني أن بإمكان إسرائيل عمليا الإعلان عن البناء بعد مغادرة الضيوف أو قبل قدومهم . ولفت عكيفا الدار إلى اعتذار نتانياهو لنائب الرئيس الأمريكى ، عن توقيت إعلان بناء مستوطنات جديدة .. واصفا ذلك الأمر بأنه إشارة سخيفة ومهينة للضيف الأمريكي الذي قال إن ما قاله نتنياهو يكفى ، وكأنه يعتبر عملية البصق في وجهه التى مارستها إسرائيل كان مطرا وليس أكثر. من جانب آخر.. أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن الرئيس محمود عباس "أبومازن" قال للأمريكيين إنه سيكون من الصعب جدا التوجه لأى محادثات دون إلغاء القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية ، والتعهد بعدم القيام بأى عطاءات أو نشاطات استيطانية في المستقبل ، وأن الجانب الفلسطيني ينتظر الرد مع قدوم المبعوث الأمريكي للسلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل قريبا إلى المنطقة. وقالت مصادر إسرائيلية إن ميتشيل طلب من الرئيس عباس اعتبار اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي عن توقيت قرار بناء المستوطنات ، بمثابة تراجع عن البناء في القدس ، فيما أكد عباس على مطلبه بضمانات أمريكية بوقف شامل للبناء الاستيطاني في القدس ، إلى جانب العمل على إلغاء القرار الأخير.