تنطلق اليوم، الجمعة، المرحلة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم «قطر 2022»، حيث تقام 4 مباريات في المجموعتين الأولى والثانية، قد تشهد حسم أولى بطاقات العبور للدور المقبل. وتبدأ مباريات اليوم في الثانية عشر ظهرًا بمواجهة ويلز مع إيران على ملعب ستاد أحمد بن علي المونديالي، ضمن منافسات المجموعة الثانية، فيما تجمع المباراة الثانية بين منتخب إنجلترا، متصدر المجموعة ومنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية في التاسعة مساءً على ملعب ستاد البيت. وفي المجموعة الأولى، تخوض قطر، المستضيفة، ثاني مواجهتها في المونديال العربي بمواجهة قوية أمام منتخب السنغال في الثالثة عصرًا على ملعب ستاد الثمامة، وفي المباراة الثانية لحساب المجموعة ذاتها، يلتقي منتخب هولندا مع منتخب الإكوادور في السادسة مساءً، على ملعب ستاد خليفة الدولي، في مواجهة صراع الصدارة في المجموعة. ففي المجموعة الأولى، يدخل منتخب قطر مباراة الفرصة الأخيرة أمام السنغال، بعد خسارة كلا الفريقين في الجولة الأولى، قطر أمام الإكوادور 0-2، والسنغال أمام هولندا بنفس النتيجة. لاعبو منتخب قطر يعلمون جيدًا بأنه لا بديل للفوز أمام السنغال من أجل الحفاظ على حظوظ الفريق في التأهل للدور المقبل. وبنفس وضع منتخب قطر، يدخل منتخب السنغال مباراة فريق البلد المضيف بعد خسارته بهدفين نظيفين أمام هولندا في المباراة الافتتاحية. ويبحث المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور عن تعويض جماهيره، بعد الأداء المتواضع بل الضعيف أمام الإكوادور في مباراة الافتتاح، وتحقيق فوز يمنحهم الأمل في التأهل للدور المقبل. البعض أرجع التراجع في مستوى المنتخب القطري إلى رهبة البدايات في مشاركته الأولى على الإطلاق في العرس الكروي العالمي، ولذلك ينتظر الكثير أن تكون مباراة اليوم، هي الانطلاقة الحقيقة للعنابي في البطولة، والتي ستمثل الحكم النهائي على مستوى الفريق. وربما تكتسب قطر الثقة من النتائج الجيدة التي حققتها المنتخبات العربية، بداية من فوز السعودية التاريخي أمام الأرجنتين، وتعادل تونس والمغرب أمام الدنمارك وكرواتيا تواليًا، وبأداء مميز في المعلب. على الجانب الآخر، يتمسك المنتخب السنغالي بفرصته في التأهل للدور الثاني والتأكيد على طموحات وتطلعات الجماهير السنغالية في هذا الجيل المميز والقوي، المتوج بكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخ أسود التيرانجا. ورغم الخسارة في مباراة الجولة الأولى أمام هولندا، قدم منتخب السنغال أداءً هجوميًا قويًا وكان الأقرب للفوز والأخطر على مرمى طواحين هولندا طوال المباراة، لولا غلطتي الحارس إدوارد ميندي، الذي منح من خلالهما الفوز للطواحين. وفي المباراة الثانية لحساب المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخب الهولندي مع نظيره الإكوادوري، لفك شراكة الصدارة وحسم بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي، حيث يتساوى المنتخبان في الرصيد بثلاث نقاط لكل منهما وبفارق هدفين كذلك. ويتطلع منتخب الإكوادور، الذي يدرك صعوبة الموقعة، للتحضير لهذه الموقعة بشكل قوي لمواصلة الطريق الصحيح نحو التأهل للدور المقبل بشكل رسمي إذا حقق الانتصار، لذا سيبذل أقصى جهد لنيل مراده. بينما المنتخب البرتقالي يبحث عن النقاط الكاملة في هذه المباراة القوية من أجل حسم العبور للدور المقبل، ولكن هذا يتطلب منه الاستعداد الأمثل لتحقيق ما يريد، لذا ستكون المواجهة قوية بالنسبة له وعليه الحذر من الخصم. وتشهد المباراة تواجد عربي إفريقي من خلال الحكم الجزائري مصطفى غربال، الذي يدير المباراة.
