توقعت مشجعة منتخب الإكوادور ماريا فرناندا إجليسياس، التي تقيم في العاصمة القطريةالدوحة منذ أكثر من 6 سنوات، وصول الآلاف من مواطنيها إلى قطر، لمؤازرة منتخب بلادهم، في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تنطلق بعد غد الأحد. وستكون الأضواء مسلطة على منتخب الإكوادور منذ اليوم الأول في مونديال 2022، الذي يجرى للمرة الأولى في الوطن العربي، وذلك عندما يحل ضيفا في المباراة الافتتاحية للبطولة على المنتخب القطري، صاحب الأرض والجمهور. وأوضحت ماريا /36 عاماً/، في حوار لها مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، اليوم الجمعة، قبل انطلاق منافسات البطولة، أن رفاقها من مشجعي الإكوادور سيملأون شوارع الدوحة والملاعب وأماكن الفعاليات صخباً وحماساً وبهجة بألوانهم الصفراء خلال المهرجان الكروي العالمي، وتوقعت أن يحضر إلى قطر حوالي 5 آلاف إكوادوري من عشاق كرة القدم. وأشارت إلى أن رفاقها من المشجعين سيخوضون تجربة مختلفة في هذا المونديال بفضل تقارب المسافات في دولة قطر، حيث يمكنهم زيارة ملاعب البطولة الثمانية، واستكشاف البلد بسهولة عبر استخدام مترو الدوحة. وأوضحت ماريا أن كأس العالم فرصة لمواطنيها للتواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، مضيفة أنهم سيلمسون مشاعر الود والترحاب لدى الشعب القطري فور وصولهم إلى أرض المونديال. ورشحت ماريا لرفاقها من المشجعين العديد من الوجهات المميزة لزيارتها، وعلى رأسها سوق واقف، التي وصفته بأنه يلبي جميع الأذواق، إلى جانب مشيرب قلب الدوحة، والمتاحف المتنوعة التي تزخر بأعمال وقطع فنية تبرز الثقافة القطرية والعربية والإسلامية، وجزيرة اللؤلؤة ومدينة لوسيل، وما تقدمانه من نموذج عصري للتطور والحداثة، فضلاً عن الحي الثقافي كتارا. وحول أكثر الأسئلة التي تتلقاها من رفاقها القادمين إلى قطر، قالت ماريا إنهم يسألونها كثيراً حول كيفية التنقل في قطر، وأنها دائماً ما تنصحهم بالاستمتاع قدر ما أمكن بالتجربة وبهذا الحفل الكروي الكبير، مؤكدة سهولة التنقل في قطر بين ملاعب البطولة وكافة المعالم السياحية في أنحاء البلاد بفضل شبكة متطورة من وسائل النقل العام. وأعربت ماريا عن تقديرها لجهود منظمي كأس العالم، وتخصيص صفوف محددة في المطار لمشجعي الإكوادور، الذين سيصلون يوم الافتتاح لسهولة تخليص إجراءاتهم واللحاق بالمباراة في موعدها، حيث أوضحت أن الكثير من مشجعي منتخب بلادها سيصلون يوم الافتتاح، ويسألونها عن كيفية الذهاب مباشرة إلى استاد البيت. وأبدت ماريا سعادتها بالقرعة التي أوقعت منتخب بلادها مع صاحب الضيافة منتخب قطر في المباراة الافتتاحية، ووصفت هذا اللقاء الذي سيستضيفه استاد البيت بأنه سيكون عنواناً للوحدة وستختلط فيه مشاعرها بين تقديرها لدولة قطر التي تعيش فيها مع أسرتها وعشقها لمنتخبها الوطني. وحول مباراتي منتخب بلادها مع منتخبي هولنداوالسنغال على أرض استاد خليفة الدولي في دور المجموعات، قالت ماريا إن مشجعي منتخب الإكوادور سيساندون فريقهم بكل قوة خلال جميع مبارياته، إيماناً منهم بقوة تأثير الجمهور في أداء اللاعبين وإشعال حماسه على أرضية الملعب. وكشفت أن بريق اللون الأصفر، لون قمصان منتخب الإكوادور، سيخطف الأنظار في الملاعب، معربة عن ثقتها وسعادتها بمساندة الجالية اللاتينية في قطر لمنتخب الإكوادور خلال مشواره في المونديال. وفيما يتعلق بأداء منتخبها الوطني خلال المونديال، قالت ماريا إنها تتوقع أن يحقق الإكوادور مفاجأة في المباراة الافتتاحية ويصنع التاريخ، مشيرة إلى أن منتخب الإكوادور يخوض المنافسات بتشكيلة شابة من اللاعبين تشارك للمرة الأولى في كأس العالم، حيث كانت آخر مشاركة للفريق في المونديال منذ 8 سنوات في البرازيل 2014. وأكدت ماريا أن منتخب الإكوادور أبلى بلاءً حسناً في مباراته مع اليابان التي جمعتهما في سبتمبر الماضي بألمانيا وقد شاهدتها بنفسها، مشيرة إلى أن منتخب بلادها ينقصه فقط التنظيم الجيد في كأس العالم. يشار إلى أن منتخب الإكوادور يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه. وكانت أفضل مشاركاته في ألمانيا 2006 بعد أن نجح في الوصول إلى دور ال16، بينما ودع البطولة منذ الدور الأول في نسختي كوريا الجنوبيةواليابان 2002، والبرازيل 2014. ويلعب منتخب الإكوادور في المونديال ضمن المجموعة الأولى التي تضم قطروهولنداوالسنغال، ويستهل مشواره في البطولة بمواجهة مرتقبة مع العنابي في الافتتاح بعد غد، قبل أن يواجه بعدها بخمسة أيام منتخب الطواحين الهولندية، الفائز بلقب وصيف المونديال ثلاث مرات، ثم مباراته مع منتخب السنغال، بطل أفريقيا، في ختام منافسات المجموعة.