كشفت دراسة إنجليزية حديثة عن إصابات الأطفال بتشوهات خلقية في محافظة الأنبار غربي العراق بعد هجوم القوات الأمريكية عليها.وسلطت الدراسة الضوء على محنة يعيشها المواليد الجدد في العراق بعد احتلاله عام 2003، حيث تشهد المستشفيات أكثر من ولادة مشوهة كل يوم، وسط صمت حكومي عراقي مخجل ونفي أمريكي.وتشير الدراسة إلى وجود أعداد كبيرة من الأطفال المصابين بتشوهات خلقية، خاصة في مدينة الفلوجة، موضحة أن الأسلحة التي استخدمتها الولاياتالمتحدة خلال هجومها على المدينة عام 2004 هي السبب في هذه التشوهات. وقالت طبيبة عراقية في مستشفى الفلوجة العام في حوار مع وسائل الإعلام الانجليزية إنها تشرف يوميا على ثلاث ولادات مشوهة منذ عام 2005.من جانبه، أكد طبيب عراقي يعمل في مستشفى الفلوجة أنه يرى طفلين أو ثلاثة أطفال مشوهين خلقيا كل يوم. وتؤكد الدراسة أن ركام المباني التي تضررت في مدينة الفلوجة جراء هجوم القوات الأمريكية تم رميها في النهر حيث يحصل السكان المحليون على مياه الشرب، الأمر الذي أدى إلى إصابة الأطفال بالشلل أو تلف في الدماغ، إضافة إلى تشوهات خلقية أو أمراض أخرى خطيرة.وكانت القوات الأمريكية اجتاحت الفلوجة للمرة الأولى في إبريل 2004 وألحقت دمارا واسعا بالمدينة.