تمكن فريق من أطباء مستشفى قصر العيني في القاهرة، من إجراء عملية خطيرة، لاستخراج سيخ حديدي نفذ إلى صدر عامل بناء. وتواصلت "الشروق" مع جراح القلب والصدر الدكتور محمد حسن، 29 عاما، والذي كشف عن تفاصيل العملية الجراحية الخطيرة، التي شارك في نجاحها مع فريق طبي من 3 أطباء، لإنقاذ حياة المصاب.
وقال حسن إنهم فوجئوا بدخول أحد عمال البناء، 40 عاما، إلى طوارئ المستشفى، مصابا بسيخ حديد نفذ إلى صدره أثر سقوطه عموديا على ظهره من الدور الحادي عشر.
وأضاف أن إصابة عامل البناء كانت بالغة، حيث استقر السيخ الحديدي في صدره، متابعا: "المشهد كان صعب وصادم للغاية لكنا اعتدنا مشاهدة تلك الحالات الحرجة لأن مستشفى قصر العيني وجهة الحالات المستعصية".
وتابع: "أجرينا الإسعافات الأولية فور وصوله والتحاليل المطلوبة للجراحة، وعلى الفور في أقل من 10 دقائق تواجد فريق أطباء جراحة القلب والصدر والتمريض على أتم الاستعداد لإجراء العملية الجراحية للمصاب".
وأوضح أنه ليست كل حالات الطوارئ يمكن علاجها في غرفة الطوارئ، حيث كانت حالة عامل البناء مستعصية واستثنائية للغاية وتطلبت فتح غرفة عمليات القلب والصدر بشكل مخصوص بقرار من مديري عمليات جراحة القلب، الدكتور محمد عزام، والدكتور محمد حسن، تحسبا لوجود أي مشكلة في القلب أو شرايينه، بسبب قرب الإصابة من القلب.
وأكد أن فريقا طبيا يشمل أطباء الجراحة والتخدير، أجرى العملية الجراحية: "أبلغني بالحالة الدكتور أحمد كامل نائب قسم جراحة قلب قصر العيني حيث كان يؤدي الخدمة الليلة في قسم الطوارئ فور دخول المصاب للمشفى، وعلى الفور أخذنا كافة الإجراءات التحضيرية وفي أقل من ربع ساعة دخلنا غرفة العمليات وأجريت أنا والدكتور جون والدكتور أحمد كامل الجراحة".
وأشار إلى أن العملية سلسلة لكنها خطيرة للغاية، فالأطباء لم يستطعوا الاطمئنان على صحة القلب إلا خلال الجراحة، مضيفا: "الأمر كان معقد جدا خفنا على القلب والشرايين من الإصابة التي اخترقت الرئة بقطع كبير لكننا استطعنا علاجها الحمد لله، واستغرقنا نحو ساعتين لإنهاء الجراحة كليا".
