الأديب السعودى عبده خال هو عبده محمد على هادى خال حُمّدى من مواليد إحدى قرى منطقة جازان (المجَنّة) عام 1962، يشتغل بالصحافة منذ عام 1982 وهو حاليا مدير تحرير جريدة عكاظ السعودية. درس المرحلة الابتدائية فى مدرسة «ابن رشد» فى مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته وبها درس المرحلة المتوسطة فى مدرسة «ابن قدامة»، عاد بعد أربعة أعوام إلى مدينة جدة وأكمل المرحلة المتوسطة فى مدرسة «البحر الأحمر» أتم المرحلة الثانوية فى مدرسة «قريش» ثم حصل على بكالوريوس فى العلوم السياسية من جامعة الملك عبد العزيز. روايته السابعة «ترمى بشرر» الفئزة بالبوكر هذا العام، وقد قالت عنها لجنة التحكيم عندما رشحتها للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية : «قص الكاتب السعودى عبده خال يأتى حاملا تكملة لعنوان الرواية: ترمى بشرر «كالقصر». قصر بهيج هو جنة جحيمية، ترمى بشررها على جحيم الحارات البائسة فى جدة، فيمتد الحكى جسرا بين عالم سيد القصر ومن تحولوا إلى دمى بشرية وعبيد، من اجتاحهم القصر وسلبهم بحرهم وقوارب نجاتهم. رواية ساخرة فاجعة تصور فظاعة تدمير البيئة وتدمير النفوس بالمتعة المطلقة بالسلطة والمتعة المطلقة بالثراء، وتقدم البوح الملتاع لمن أغوتهم أنوار القصر الفاحشة فاستسلموا إلى عبودية مختارة من النوع الحديث». ذكر كثيرون أن عبده خال يعبر فى أعماله عن الموت بما يشبه رؤية صوفية، إلى عالم الفناء، فالموت كما يقول «هو أصل الأشياء وليست الحياة»، ويفسر ذلك بالقول إن «الموت عندى ليس العملية الكيميائية التى تنتهى بتدهور الخلايا وضمورها وردم صاحبها.. الموت هو حياة دائمة لم نتنبه لها جيدا». «نحن كائنات يصل إليها عطب الموت سريعا» مقولة أطلقها خال الذى عرف ضراوة المعاناة صغيرا، منذ تكفلت أمه بتنشئته طفلا، ومنذ فقد والده يافعا، ومنذ اضطر للانتقال إلى جدة للبحث عن فرصة أفضل للتعلم، وهو يحمل جسدا نحيلا يستوطنه المرض. كل هذا جعله يبدو متشائما حتى أصدر مجموعة قصصية حملت عنوان «ليس هناك ما يبهج»، وعنها قال خال: «ليس تفاؤلا أو تشاؤما، فما تراه تشاؤما لأنه يزعج سكينتك، يخلخل قناعاتك المطمأن إليها، وأى فعل يعكر صفو الماء الساكن هو فعل رجم، يوسع دوائر الارتباك ويحولها من حالة سكون لحالة ارتباك. وجميعنا يستكين لساكن وينفر من حالة عدم التوازن». أصدر عبده خال مجموعة من الأعمال الأدبية، فى مجال القصة، «حوار على بوابة الأرض» 1984، و«لا أحد»، 1986، و»حكايات المداد» قصص للأطفال 1994، و«من يغنى فى هذا الليل» 1999، و«الأوغاد يضحكون» 2002. وفى مجال الرواية، أصدر «الموت يمر من هنا»، و«مدن تأكل العشب»، و«الأيام لا تخبئ أحدا»، وروايته الشهيرة «فسوق».