أعلن بيتر داتيه رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ولاية بافاريا الألمانية يوم الخميس في مدينة نورنبرج أن عدم تعرض ألمانيا لهجمات إرهابية حتى الآن لا يعني أنهم ليسوا في بؤرة التركيز. وقال داتيه "إرهاب الإسلاميين يمثل التهديد الأكبر للمجتمع الألماني"، مطالبا الحكومة الألمانية بسرعة وضع صياغة جديدة لقانون تخزين البيانات والذي رفضته المحكمة الدستورية مؤخرا، وأعلنت عدم دستوريته. كما شدد على أن تمكين السلطات من الدخول على البيانات الخاصة بالمكالمات الهاتفية واستخدام شبكة الإنترنت من الأمور الضرورية من أجل توفير حماية أفضل من "الإرهاب الدولي". وطالب داتيه بسرعة وضع الإطار الذي طالبت به المحكمة الدستورية من خلال قواعد محددة توضح الحالات التي تتمكن فيها السلطات من الدخول على بيانات الاتصالات الخاصة بالمواطنين. وعلى صعيد منفصل أعلن "مجلس الإسلام" في ألمانيا عزمه عدم المشاركة مجددا في "مؤتمر الإسلام الألماني" الذي تنظمه وزارة الداخلية الألمانية، حيث ذكر المجلس مساء أمس الأربعاء انه يرفض عرض وزارة الداخلية الألمانية بالبقاء في المؤتمر ك"عضو ساكن". تجدر الإشارة إلى أن "مجلس الإسلام" تهيمن عليه الجمعية الإسلامية "ميلي جوروس". وعللت وزارة الداخلية رفض المجلس المشاركة في المؤتمر بالتحريات التي تجرى ضد جمعية "ميلي جوروس" التى تهيمن على "مجلس الإسلام"، بالإضافة إلى التحريات عن نشطاء إسلاميين آخرين. ووفقا لبيانات المكتب الاتحادي لحماية الدستور، تعتبر "ميلي جوروس" أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا، حيث تضم 27 ألف عضو. يذكر أن وزير الداخلية الألماني السابق فولفجانج شويبله، بدأ عام 2006 حوارا رسميا مع المسلمين المقيمين في ألمانيا عبر مبادرته بإقامة "مؤتمر الإسلام الألماني".