في ظل الجدل الدائر في ألمانيا حول تدريب الأئمة المسلمين طالب خبير في علوم الدين الإسلامي بالتركيز على القضايا اليومية خلال التدريب. وقال مهند خورشيد ، المرشح الأوفر حظا لمنصب بروفيسور في علوم التربية الدينية الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية ،اليوم الخميس: "نحن بحاجة لأساس قائم على علوم الدين كنقطة انطلاق للممارسة العملية". وذكر خورشيد - 38 عاما - أنه يتعين أن يكون لدى الأئمة إجابات واضحة فيما يتعلق بالأمور الحياتية مثل ثقافة الشباب والحفلات والزواج من مسيحيين. تجدر الإشارة إلى أن خورشيد يعمل حاليا أستاذا مساعدا بجامعة فيينا، وإماما في العاصمة النمساوية. وأوضح أن مشكلات الحياة اليومية المتعلقة بالشباب على وجه الخصوص، تثقل كاهل الأئمة المسلمين كثيرا، وقال: "لا يعطي علم الدين التقليدي الأئمة في الغالب أي دعم لمعالجة الأمور في السياق الأوروبي, فعندما نتحدث عن تدريب الأئمة لا يكفي التركيز على التطبيق العملي، لأن هناك حاجة لأساس قائم على علوم الدين" ، مؤكدا أن هذا هو الاتجاه الذي يتعين على علماء الدين أن يسلكوه. وقال خورشيد: "أسس العقيدة وأركان الإسلام ثابتة ، لكن علم الدين لا ينبغي أن يكون متعارضا مع نظام المجتمع". وأعرب عن تأييده من هذا المنطلق لإقامة مراكز لعلوم التربية الدينية الإسلامية في الجامعات الألمانية مثلما أوصى مجلس العلم ، وقال: "أنه أمر طيب أن يتدرب الأئمة ،حيث يتم إعداد محاضري الدين الإسلامي, هناك حاجة إلى التعاون بين الأئمة في المساجد و مدرسي الدين في المدارس". في الوقت نفسه، طالب خورشيد بأن يحصل الأئمة على تدريب متعلق بالأديان الأخرى، وقال: "يتعين على الإمام أن يكون لديه معلومات حول الدين المسيحي واليهودي لكي يتمكن من إجراء حوار بين الأديان".