قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن آخر مرة شهدت ركود تضخمي كانت في 2008. وأضافت خلال فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الاقتصادي، اليوم الأحد، أن الفترة الحالية وما جرى في 2008 هو أن المؤسسات المالية والبنوك المركزية أصبحت أقوى، وأن الاقتصادات الناشئة تواجه دولارا أقوى مما كان عليه في 2008. وذكرت أن هذا الأمر يضاعف من التحدي على الاقتصادات الناشئة، لافتة إلى زيادة في حجم الخسائر مثل ارتفاع حجم البطالة ب228 مليون شخص على مستوى العالم بنهاية هذا العام. ولفتت إلى 75 مليون شخص على مستوى العالم سيدخلون في مرحلة الفقر بنهاية العام، إلى جانب ارتفاع شديد في نسب الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي ب350%. وانطلقت اليوم فعاليات "المؤتمر الاقتصادي - مصر 2022"، ويستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة أوضاع الاقتصاد المصري ومستقبله، وذلك بمشاركة واسعة من كِبار الاقتصاديين، والمفكرين، والخبراء المتخصصين. ويشهد اليوم الأول من المؤتمر، عقد عدة جلسات تتناول مناقشة العديد من الموضوعات المرتبطة بالسياسات الاقتصادية والمجالات المتعلقة بها. وتستهدف الجلسة الأولى الوقوف على رؤى وأفكار الاقتصاديين حول ماهية السياسات الاقتصادية الكلية المطلوبة من واقع أفضل الممارسات الدولية، والأولويات الوطنية الحالية في ضوء "رؤية مصر 2030". وتناقش الجلسة عددًا من المحاور المتمثلة في الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وانعكاساتها الدولية والمحلية، وتطور معدلات نمو الاقتصاد المصري خلال العقود الماضية، إضافة إلى التغيُّر في الهيكل الاقتصادي ومصادر النمو على مدار العقود الثلاثة الماضية، والحاجة إلى الوصول إلى هيكل اقتصادي يحقق النمو الاحتوائي والمستدام.