"1000 قائد محلي" ترفع سن المتدربين ل45 عاما    رئيس الوزراء: مصر واحة الأمن والاستقرار في المنطقة    المفتي: الاستفادة من التطور العلمي في رصد الأهلَّة يحقق الدِّقة واليقين    محافظ البحيرة تفتتح معرض دمنهور للكتاب في نسخته السابعة | صور    الحوار الوطني.. ساحة مفتوحة لمناقشة قضايا الدعم النقدي واستيعاب كل المدارس الفكرية    زراعة القناة السويس تعقد لقاء تعريفيا للطلاب الجدد(صور)    السياحة والآثار تستضيف وفدا من وكلاء السفر التركية في رحلة تعريفية    مدبولي: عقيدة مصر الدائمة الدفاع عن مصالحها وليس لنا أطماع خارجية    وزير التعليم العالي يناقش فتح فرعا لجامعة أبردين البريطانية في مصر    بنك مصر وأمازون لخدمات الدفع الإلكتروني يعقدان شراكة استراتيجية مع مصر للطيران    محافظ الغربية يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية    قصف إسرائيل| خامنئي: مقتل نصر الله ليس حادثة صغيرة    حقوقيون خلال ندوة بالأمم المتحدة: استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان يقوض السلم والأمن الدوليين    محامي فتوح يكشف تقديم اللاعب لواجب العزاء لأسرة أحمد الشبكي    عاد من الاعتزال.. برشلونة يتعاقد مع تشيزني    بروتوكول تعاون بين الاتحادين المصري والتونسي لكرة اليد    عبد الواحد: فوز الزمالك بالسوبر المصري سيتحقق بشرط.. وجوميز رفض بعض الصفقات    محامي فتوح ل في الجول: أسرة المتوفي وعدته بالعفو عنه    قرار قضائي جديد ضد المتهمين في واقعة «سحر مؤمن زكريا»    200 مليون جنيه لحل أزمة زيزو.. وجوميز يرفض مصطفى أشرف    وزير المجالس النيابية: نجاح مجلس الشيوخ في تطوير أدواته أمر يستحق الإشادة    مزارع يقتل شقيقه بمساعدة نجليه لخلاف على الميراث    بالأسماء.. إصابة 11 شخصًا في حادث تصادم ميكروباص بتريلا في كفر الشيخ    ضبط أب ونجليه بتهمة قتل شقيقه في الشرقية.. ما القصة؟    محامي المتهمين واقعة مؤمن زكريا ل الشروق: النيابة تحقق مع نجل التُربي والمتهمين أكدوا بحدوث الواقعة    رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض والحفاظ على البيئة ونهى عن الفساد    جولة بحرية بقناة السويس للفِرق المشاركة بمهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية    مهرجان أسوان لأفلام المرأة يبدأ استقبال أعمال دورته التاسعة    محافظ البحيرة تفتتح معرض دمنهور للكتاب في نسخته السابعة    «تفتكروا مين دول؟» .. إسعاد يونس تشوّق الجمهور لضيوف أحدث حلقات «صاحبة السعادة»    وزير الثقافة يلتقي أعضاء نقابة الفنانين التشكيليين (صور)    فتح باب التقدم لجوائز الدولة للتفوق فى فروع الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية    عالم أزهري: 4 أمور تحصنك من «الشيطان والسحر»    وما النصر إلا من عند الله.. الأوقاف تحدد خطة الجمعة المقبلة    تشغيل أكبر مستشفى لتقديم الرعاية الصحية للأطفال على مستوى الجمهورية بجامعة سوهاج    مركز السموم بطب بنها يستقبل 310 حالات تسمم خلال شهر    قافلة طبية في قرية الشيخ حسن بالمنيا ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان    جمال شعبان: نصف مليون طفل مدخن في مصر أعمارهم أقل من 15 عامًا    فرنسا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة    الرئيس الصينى لبوتين: مستعدون لمواصلة التعاون العملى الشامل مع روسيا    منح الرخصة الذهبية للشركة المصرية للأملاح والمعادن بالفيوم «أميسال»    رحيل لاعب جديد عن الأهلي بسبب مارسيل كولر    الكيلو ب185 جنيها.. منفذ "حياة كريمة" يوفر اللحوم بأسعار مخفضة بالمرج.. صور    الجمعة المقبل غرة شهر ربيع الآخر فلكياً لسنة 1446 هجريا    رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض والحفاظ على البيئة    النيابة تطلب تحريات مصرع عامل تكييف سقط من الطابق الثالث في الإسكندرية    الجيش الأردنى يحبط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من سوريا    بالصور.. 3600 سائح في جولة بشوارع بورسعيد    «بونبوناية السينما المصرية».. ناقد: مديحة سالم تركت الجامعة من أجل الفن    وزير الداخلية يصدر قرارًا برد الجنسية المصرية ل24 شخصًا    "أبوالريش" تستضيف مؤتمرًا دوليًا لعلاج اضطرابات كهرباء قلب الأطفال    وزير الري يلتقى السفيرة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية    تنسيق 2024.. رابط نتيجة معادلة دبلوم التجارة بالمجلس الأعلى للجامعات    «الداخلية»: ضبط 16 متهمًا خلال حملات أمنية على حائزي المخدرات في 9 محافظات    جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع نطاق دعوته لسكان جنوب لبنان بالإخلاء    أمين الفتوى: الأكل بعد حد الشبع حرام ويسبب الأمراض    انتخابات أمريكا 2024| وولتز يتهم ترامب بإثارة الأزمات بدلاً من تعزيز الدبلوماسية    إيران تدعو مجلس الأمن لاتخاذ خطوات فورية ضد تهديدات إسرائيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق محمود فؤاد: القوات الجوية شهدت تطويرا غير مسبوق.. ونواجه الإرهاب بحسم
نشر في الشروق الجديد يوم 13 - 10 - 2022

الفريق محمود فؤاد عبدالجواد ل«الشروق»: قادرون على ردع كل من تسول له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء للدولة المصرية.. ومواجهة كل التحديات والتهديدات الحالية والناشئة
القوات ضمت أحدث طائرات الجيل الرابع بما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية
حرص الدول الشقيقة والصديقة على التدريب المشترك يؤكد ارتفاع القدرات القتالية لقواتنا
قال الفريق محمود فؤاد عبدالجواد قائد القوات الجوية: إن ذكرى الأيام التى خلَّد فيها نسورُ القوات الجوية أمجادا وبطولات نعتز ونفتخر بها تمر علينا اليوم حينما خاضوا فى يوم 14 أكتوبر عام 1973 أطول معركة جوية عرفها التاريخ العسكرى الحديث استمرت لأكثر من 53 دقيقة فى سماء المنصورة تحدوا فيها المستحيل متسلحين بإيمانهِم بالله فتمكنوا من هزيمة العدو وإسقاط العديد من الطائرات وأجبروه على الانسحاب ليكون هذا اليوم من كل عام عيدا للقوات الجوية.
وأضاف فى حواره ل«الشروق» بمناسبة احتفال القوات الجوية المصرية بالعيد 90 لتأسيسها، يسعدنا أن نتذكر بكل الفخر والاعتزاز قيام الطيارين المصريين بقيادة أول خمس طائرات طراز (تايجر موث) لمدة 7 أيام ولمسافة 3000 ميل من المملكة المتحدة وصولا لمطار ألماظة فى يوم الثانى من يونيو عام 1932 ليكون هذا اليوم ميلادا لسلاح الجو المصرى، وبالمشاركة فى حروب تلك الفترة بدءا من الحرب العالمية الثانية وصولا إلى عدوان يونيو عام 1967 ليظهر المعدن النفيس والأصيل لذلك الجيل العظيم الذى لم يستسلم بل تحمَّل المسئولية بكل شرف آخذين على عاتقهم مسئولية إعادة البناء والتدريب المستمر طوال ست سنوات وفى ظل أعمال قتال ضارية بحرب الاستنزاف مواصلين جهودهِم فى تنفيذ هجمات جوية لتدمير أهداف العدو فى عمق سيناء والتصدى ببسالة للهجمات الجوية والتحركات البرية والقيام بطلعات جوية مؤثرة كبَّدت العدو الكثير من الخسائر فى قواته ومعداته، وأعادت الثقة لمقاتلى القوات الجوية قبل حرب السادس من أكتوبر والتى افتُتحت بضربة جوية قاصمة وجهها نسور القوات الجوية إلى أهداف مختلفة فى عمق العدو فأصابته بالشلل ومهدت للعبور العظيم لقواتنا المسلحة واستعادة أرض سيناء المقدسة.
وقال إن رجال القوات الجوية هم أبناء ذلك الشعب العظيم الذين ساهموا فى صنع أمجاده وما زالوا يصونون مقدراته وتواصلت جهودهِم للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره داخل الوطن وخارج حدوده إن استدعى الأمر ذلك للحفاظ على الأمن القومى وحماية حدود أرضنا المقدسة فى أى زمان ومكان ليأمن كل مواطن على حاضِره ومستقبلِه بإذن الله واستمر تلاحم أبناء الشعب المصرى مع قواته المسلحة دفاعا عن مقدرات الوطن فى ظل ظروف إقليمية ودولية عصيبة انتصر فيها بفضل الله جيش مصر لشعبها ونجح الشعب المصرى فى استعادة هويتِه بثورته المباركة فى يوم 30 يونيو عام 2013.
وأشار إلى أن القيادة السياسية أصدرت برؤية ثاقبة وتقدير متوازن من الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة توجيهات بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة ومنها القوات الجوية مع التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لتنويع مصادر السلاح، فشهدت القوات الجوية فى السنوات الأخيرة تطويرا وتحديثا هائلا وغير مسبوق بالانضمام المستمر لطرازات جديدة ومتطورة من الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والأنظمة والمعدات المختلفة مما كان له بالغ الأثر فى زيادة قدرات وإمكانيات القوات الجوية لتكون قادرة على أداء كافة المهام ومواجهة كافة التحديات والتهديدات الحالية والناشئة واستمر التطوير فى المجالات المختلفة بإنشاء وتطوير ورفع كفاءة القواعد الجوية والمطارات وطبقا للمعايير العالمية.
وبناء عليه، أصبح بفضل الله لجيش مصر قوات جوية أبية تعمل على مدار الساعة وفى مختلف الظروف للوصول إلى أبعد مدى وفى أسرع وقت لتأمين المصالح المصرية فى ظل كل التحديات والتهديدات الراهنة قادرة على ردع كل من تسول له نفسُهُ تجاوز الخطوط الحمراء التى رسمتها الدولة المصرية، إلى نص الحوار:
يعتبر سلاح الجو المصرى أول سلاح جوى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نريد إلقاء الضوء على نشأة القوات الجوية المصرية التى نفخر بها جميعا؟
فى عام 1928 وبطلب من البرلمان المصرى إلى الحكومة المصرية بإنشاء قوات جوية بقرار ملكى تم التعاقد على إمداد مصر بعشرة طائرات (تايجرموث) عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلا أن تأتى الطائرات بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك فى 2 نوفمبر 1932 فى افتتاح رسمى بمطار ألماظة حيث كانت مهمة هذه الطائرات الأساسية هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوى.
يتضمن تاريخ القوات الجوية سجلا حافلا من التضحيات والبطولات فى سبيل مصر وشعبها العظيم، فما هو سبب اختيار يوم 14 أكتوبر بالتحديد عيدا للقوات الجوية؟
حققت القوات الجوية نجاحات متتالية فى تنفيذ المهام المخططة خلال حرب أكتوبر المجيدة مما أربك العدو وأفقدته توازنه، إلى أن جاء يوم 14 أكتوبر، قام العدو محاولا تحقيق أوهامه، بتوجيه قوته الجوية الضاربة، صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، فتفاجأ بما لم يتخيله، عندما تصدى له نسور الجو المصرية، بمهارة واقتدار فى مواجهة مباشرة، بين ما تملكه قواتنا الجوية، من طائرات أقل تقدما وكفاءة، مما يملكه العدو، وهنا تتجلى براعة الطيار المصرى، وإصراره على النصر الذى تحقق بفضل الله، فى معركة استمرت لأكثر من 50 دقيقة، كأطول معركة جوية فى تاريخ الحروب الحديثة، اشتركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، فقد فيها العدو 18 طائرة، ولم يكن أمام باقى طائراته، إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة بمعركة المنصورة واتخذتها القوات الجوية عيدا سنويا لها.
ما هى الأسس والاعتبارات التى يبنى عليها تطوير القوات الجوية؟
يعتبر تطوير القوات الجوية من الإجراءات التى تحتاج إلى تخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، طبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة والمستجدات التى تطرأ عليها، طبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية، كما يؤثر الموقف الاقتصادى للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيرا مباشرا وأخيرا الظروف السياسية التى تمر بها الدولة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى ولكى يساهم التطوير فى تحقيق أهدافه فإنه من الضرورى تحقيق مطلبين أساسيين:
الأول: تحقيق التفوق النوعى والكمى أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر فى العدو غير مقبولة لديه، والثانى تحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ المهام المكلفة بها كافة.
تحرص مصر على تطوير قدراتها العسكرية فى الفروع والتخصصات كافة وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية وتم التعاقد على طرازات مختلفة فى ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟ نرجوا توضيح الأنواع والطرازات التى انضمت إلى قواتنا الجوية فى الآونة الأخيرة؟
فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، لدورها الحيوى فى منظومة الدفاع المصرية، فقد تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح، وفى هذا المجال حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام (الرافال ميج 29) والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية، كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز كاموف، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز(كاسا اليوشن 76) بالإضافة لتدبير أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية كافة والأرضية الخاصة بالطائرات بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.
فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زودت بها القوات الجوية، كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات الجوية وكذا طلبة الكلية الجوية للتعامل مع هذه المنظومات الحديثة والمتنوعة؟
التدريب هو العنصر الفعال فى تطوير خطط العمليات وفكر الاستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على مراحل عدة تبدأ بالكلية الجوية والتى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، وتستخدم الكلية الجوية أحدث الوسائل، والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج فى العالم ويتم ذلك فى جناح المعرفة داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية فضلا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم ومحاكيات الاقتراب الرادارى لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة، كما يتم إعداد الطالب نفسيا وبدنيا بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة داخل الكلية، وبعد التخرج منها للعمل داخل التشكيلات، كما أنشأنا مدرسة معلمى طيران هليكوبتر تتيح للضباط مدرسى الطيران قسم هليكوبتر أن يكون معلم طيران مؤهلا وخريج مدرسة معلمى الطيران، وحصلت الكلية على المركز الأول فى مسابقة جودة التعليم، وكذلك اعتماد الكلية مجال الجودة وحصول على 5 شهادات أيزو معتمدة فى مجال الجودة أيزو 9001 فى إدارة نظام الجودة، وأيزو 14001 نظام البيئة، وأيزو 45001 للسلامة والصحة المهنية، وأيزو 22000 فى سلامة الغذاء، وأيزو 21001 أنظمة إدارة جودة المنشآت التعليمية. واستكمالا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتى معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهى أفضل معاهد الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، وأيضا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستوى عالٍ من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة.
يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على البحث والابتكار والتطوير وبناء قاعدة متطورة للتأمين الفنى والهندسى والطبى، كيف يترجم هذا داخل القوات الجوية؟
أولا: فى مجال التأمين الفنى:
تمتلك القوات الجوية منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات بالقوات الجوية، بحيث تعمل جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى والبحوث والتطورات الفنية وفق منظومة من الجودة الشاملة بتقديم الدعم الفنى المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات مد العمر الفنى إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة تصنيع أجزاء ومعايرة أجهزة الاختبار) مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، بالإضافة إلى الاشتراك مع باقى أجهزة القوات الجوية فى مراحل التدبير والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الاستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات.
ثانيا: فى مجال التأمين الهندسى:
تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تجهيز مسرح العمليات لضمان استمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وانتشارها، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بدرجة استعداد وكفاءة عالية لعناصر المهندسين العسكريين بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو التى تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات وتتمثل هذه الأعمال فى إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية.
ثالثا: فى مجال التأمين الطبى:
توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود وكذا القيام بالكشف الطبى على الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية.
وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء متخصصين ذى كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فنى وإدارى مميز.
كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بالتدريب الفسيولوجى للطيارين لتحسين الأداء الفسيولوجى لهم.
وينفذ المعهد بعض المهام الاختبارية للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية بأحدث الأجهزة المخصصة لذلك مثل أجهزة الطرد المركزى ومحاكى الطيران وغرف الضغط المنخفض لانتقاء أفضل العناصر القادرة على تنفيذ المهام المطلوبة.
حرصت العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء التدريبات الجوية المشتركة للاستفادة من الخبرة القتالية العالية لمقاتلى القوات الجوية فما هى أوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟
ترتب على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال سعى الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أى تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية ومنها التدريب المشترك مع الدول الشقيقة (فيصل مع الجانب السعودى، وعين جالوت مع الجانب الأردنى، واليرموك مع الجانب الكويتى، وزايد مع الجانب الإماراتى) ودول صديقة مثل تدريب النجم الساطع مع الجانب الأمريكى البريطانى والفرنسى والإيطالى وكليوباترا مع الجانب الفرنسى وميدوزا مع الجانب اليونانى، وفى إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة فى جميع التدريبات المختلفة، هذا بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه الجانب الآخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية، وكانت قواتنا الجوية دائما محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى المشاركة فى هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية إليها.
الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية، فما هو دور القوات الجوية فى هذه الحرب؟
فى إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال استراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة حيث اشتملت على طلعات لمهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الدور جليا خلال عملية حق الشهيد فى سيناء، ونظرا لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، نفذت القوات الجوية عمليات خارج حدود الدولة عندما ضربت معاقل داعش فى ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولا تزال القوات الجوية تنفذ مهامها فى القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدار الساعة.
للقوات الجوية العديد من المهام فى مختلف المجالات ومنها خدمة المجتمع المدنى، نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على هذه المهام؟
دور القوات الجوية مهم لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائما فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن، كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تنفذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية والتخطيط العمرانى والنقل والطرق، كما تنقل القوات الجوية مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية.
كيف واجهت القوات الجوية فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وما السبل التى اتخذتها للحد من انتشار الفيروس بين أبنائها؟
أصبح فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) هو التهديد الأكبر الذى يواجه الدول على مستوى العالم، اتخذت القوات الجوية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس (كورونا) للحد من انتشاره واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات الجوية بالعديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى (الضباط، والطلبة والدرجات الأخرى) بمدى خطورة التهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، توقيع الفحص الطبى لجميع مقاتلى القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، وتوفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التى يتم اكتشافها.
ما الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط، وضباط الصف، والجنود)؟
الوفاء ورد الجميل هو صفة أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء فى لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالى، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى، كما تستخرج القوات الجوية البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص لاستخراج كارنيهات العضوية (دار القوات الجوية، ونوادى القوات المسلحة) كما ترشح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، وأخيرا وليس آخر يتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بعدم نسيان دعوة أسر الشهداء فى احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسى أبدا مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة.
كلمة توجهها سيادتكم لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة وشعب مصر؟
أشكر رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم على جهدهم وإخلاصهم فى تنفيذ المهام المكلفين بها، متمنيا لهم دوام التوفيق والاستمرار فى بذل الجهد والعطاء استكمالا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غالٍ ونفيس وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى، وأوصيكم بالاستمرار المحافظة على الكفاءة القتالية العالية للطائرات والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، ليكونوا جاهزين على مدار الساعة، لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واحترافية وإصرار عالٍ، نجدد العهد لشعب مصر الأبى وأبعث إليه بكل الفخر والاعتزاز والثقة بالله رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية ضباطا وضباط صف وجنودا مستعدين لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للذود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، والحفاظ على مكتسباته، لأبعد مدى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.