أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن إيران "ستقوم بكل ما هو ضروري" في برنامجها النووي للتحقق من استقلاليتها العلمية والتكنولوجية، رافضا الانتقادات الدولية التي تتعرض لها طهران. وانتقد خامنئي "غياب استقلالية" الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي جددت أخيرا قلقها بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال خامنئي خلال لقاء مع سفراء الجمهورية الإسلامية المجتمعين في طهران إن "بعض تدابير الوكالة وتقاريرها تدل على أنها غير مستقلة". وأضاف "ينبغي ألا تتأثر الوكالة بالولايات المتحدة أو بدول أخرى مثل بريطانيا وإسرائيل التي تروج لأكاذيب". وأوضح أن "الجمهورية الإسلامية حققت انجازات عدة في المجال النووي رغم كل الضغوط وستقوم بكل ما هو ضروري للتوصل إلى استقلالية علمية وتكنولوجية في هذا المجال". وأعربت الوكالة الذرية لأول مرة "عن قلق من احتمال وجود أنشطة سرية سابقة أو حالية لإيران مرتبطة بتطوير شحنة نووية لصاروخ"، وذلك في تقرير نشر في 18 فبراير وقالت طهران على الفور أن "لا أساس له". ونفت إيران على الدوام سعيها إلى امتلاك السلاح الذري رغم شبهات الغربيين بذلك. وكانت الوكالة الذرية دانت في نوفمبر طهران لرفضها التخلي عن إنتاج اليورانيوم المخصب. ويتوقع أن يصدر تقرير جديد عن إيران في فيينا اعتبارا من الاثنين خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة الذرية قد يفتح المجال أمام فرض عقوبات دولية جديدة على الجمهورية الإسلامية، بحسب دبلوماسيين. وأكد خامنئي أن "مثل هذه القرارات الأحادية الجانب تقوض الثقة بهذه المؤسسة وبالأمم المتحدة ما يلحق الضرر بسمعة هاتين الهيئتين الدوليتين".