اتهمت الصحافة الإسرائيلية الجمعة، بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء، باللعب بالنار بسبب قراره المثير للجدل بإدراج موقعين مقدسين في الضفة الغربيةالمحتلة، إلى لائحة المواقع الأثرية الإسرائيلية. واتهمته ثلاث من الصحف الكبرى بالخضوع مرة جديدة لضغوط اليمين المتطرف ومجموعات الضغط التي يشكلها المستوطنون، ونشرت صحيفة هاآرتس اليسارية، وصحيفة يديعوت أحرونوت الواسعة الانتشار، رسما كاريكاتوريا يظهر صورته على علبة كبريت. وقد أثار نتانياهو غضب الفلسطينيين والعالم الإسلامي، وكذلك انتقادات المجتمع الدولي، بعدما أعلن الأحد، عزمه إدراج الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل في الضفة الغربيةالمحتلة على لائحة المواقع الأثرية في إسرائيل، ويخضع هذان الموقعان المقدسان لدى المسلمين واليهود لسيطرة إسرائيل. ووصفت هآرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي ب"المهووس بإشعال الحرائق"، الذي قد يثير مشاكل جديدة بعدما تسبب في 1996 ب"أعمال عنف دموية عندما افتتح نفق" الحرم القدسي تحت المدينة القديمة في القدس. ولم تعترض الصحيفة على فكرة أن هذين الموقعين يعودان إلى التراث اليهودي، "ويستحقان الحفاظ عليهما"، لكنها تساءلت عن جدوى إثارة هذا الموضوع في الوقت الذي يترقب العالم فيه استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت الصحيفة "أثبت نتانياهو مرة جديدة أنه غير قادر على الصمود بوجه الضغوط"، مشيرة إلى أن مشروع الحكومة الأساسي لم يدرج هذين الموقعين على لائحة المواقع الأثرية. وتحت عنوان "تراث بيبي (بنيامين نتانياهو)"، اعتبرت صحيفة معاريف أن رئيس الوزراء "لم يتعلم شيئا من الماضي"، وأنه رضخ لضغوط اليمين المتطرف، في المقابل دافع نتانياهو الخميس، عن قراره مؤكداً أن القرار ليس "ذا طابع سياسي". على الجانب الآخر، أعلن سفير سوريا لدى الأممالمتحدة الخميس، أن منظمة المؤتمر الإسلامي تطلب من المؤسسات الدولية التدخل لدي إسرائيل لكي تتخلى عن إدراج موقعين مقدسين في الضفة الغربيةالمحتلة ضمن تراثها. وقال السفير السوري بشار الجعفري الذي ترأس بلاده الدورة 36 للمجلس الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن الدول الأعضاء في المنظمة كانت قد "نددت" بقرار إسرائيل ووصفته "بالعدواني والاستفزازي وغير المسئول".