أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس الخميس، عددا استثنائيا من مجلة الكرازة الناطقة رسميا باسم الكنيسة للاحتفاء بزيارة البطريرك الإثيوبى أبونا باولص، ووفد من الأساقفة فى رفقته لمدة يومين للقاهرة الأسبوع الماضى. تأتى هذه الزيارة فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة المصرية لتدعيم العلاقات مع إثيوبيا لتدعيم الأمن المائى المصرى، وبعد أقل من شهر من زيارة مغلقة لوزير الرى محمد نصر الدين علام للبابا شنودة فى المقر البطريركى، وهو ما دفع مصدرا بالمقر البابوى للربط بين الزيارتين. وقال المصدر «المعروف أن الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، كانت كبرى الكنائس التابعة لكرسى الإسكندرية فى العالم، إذ يتجاوز عدد أتباعها 40 مليونا، بل وكان الإثيوبيون يعتبرون أنفسهم أقباطا، لكن توتر العلاقات بين مصر وإثيوبيا مع نهايات حكم الإمبراطور هيلاسيلاسى الذى تزامن مع دعم الرئيس جمال عبد الناصر لثورات التحرر الوطنى فى أفريقيا، أدى إلى انفصال إدارى ما بين الكنيستين، زاد مؤخرا مع موافقة ودعم كل من الحكومة المصرية والكنيسة القبطية لانفصال إريتريا عن إثيوبيا، خاصة أن البابا شنودة رسم بنفسه بطريركا مساعدا للكنيسة الإرتيرية لتحقيق الاستقلال الدينى لمواطنيها وهو الأمر الذى عارضته إثيوبيا بشدة فى وقتها». وأضاف «هذا لا يمنع أن محاولات الصلح بين الكنيستين بدأت قبل أكثر من خمس سنوات، لكنها أخذت تتدعم بشكل سريع خلال العام الماضى». وعلى صعيد متصل قال البابا شنودة الثالث، خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأول الأربعاء، إن «ما يعيق حلم وحدة الكنائس هو خلافات رؤساء الكنائس بعكس رغبة الشعوب التى تشتاق لتلك الوحدة المقدسة». ومن الطريف أنه خلال العظة حصل البابا على ترخيص من محافظ سوهاج لأحد الأقباط ببناء كشك، بعد أقل من عشر دقائق من قراءة البابا لشكوى من المواطن القبطى بأنه مريض بالقلب كان المحافظ قد رفض إعطاءه تصريحا البناء.