قالت نيفين عبيد، مقرر لجنة القضية السكانية في الحوار الوطني، إن المحور المجتمعي يضم مجموعة من القضايا الهامة، وأنه بالنظر إلى الملفات المطروحة على أولويات لجنة القضية السكانية، يتصدرها قضية الزيادة السكانية لما لها من تأثير على قضايا أخرى مثل صحة المرأة والبطالة. وأضافت عبيد ل"الشروق": المحور المجتمعي وقضاياه في الحوار الوطني، علينا أن نفكر حيالهم في سياسات أكثر فعالية، من شأنها الوصول إلى حلول لمشكلات من أمثال تنظيم الأسرة والزيادة السكانية، هي مسائل يجب مناقشتهم بأقصى سرعة لأن مصر تعاني من الزيادة السكانية منذ العقود فهي ليست مشكلة جديدة"، مشيرًة إلى أن الدولة قامت بالفعل بعمل سياسات متعددة لوقف الزيادة السكانية ومع ذلك المشكلة مستمرة في الزيادة. واستطردت: " القضايا التي سيتم طرحها هي التي يوجد بها تباين في الآراء لأن دور الحوار الوطني هو خلق مساحات مشتركة، موضحة: لن يكون بمقدور احد طرح حلول بمفرده، لأن الحوار من شأنه خلق الإنسجام وتداول الرؤى، مشددة على ضرورة التحلي بالجرأة والشجاعة لمواجهة المعتقدات الخاطئة والأفكار الاجتماعية، والتي تتسبب في الزيادة السكانية والعديد من المشكلات الأخرى. وأكدت على أهمية وجود الخبراء والمتخصصين في المحور الاجتماعي لإفادة الحوار الوطني، معربة عن امنيتها فيما يتعلق بلجنتها الفرعية، أن يكون هناك مشاركة في طرح الحلول من جانب المنظمات النسوية والمبادرات الشابة التي تهتم بهذه القضية والمهتمين بالصحة الإنجابية وصحة المرأة، وايضًا الأطباء الذين يعملون في مجالات النساء والتوليد،لطرح حلول حاسمة لحل هذه المشكلة التي تعتبر أحد القضايا الشائكة في اللجنة". وأشارت عبيد أن من بين القضايا المقرر طرحها الصحة الإنجابية وكل ما يتعلق بالمرأة، بإعتبار أن أساس هذه المشكلات هي الموروثات الخاطئة والمعتقدات المغلوطة، ولفتت مقرر لجنة القضية السكانية، إلى ضرورة تحويل الزيادة السكانية إلى طاقات نافعة قائلة أن "الزيادة السكانية هي معوق حقيقي أمام قاطرة التنمية"، منوهًة إلى ارتباط قضية البطالة بالزيادة السكانية وأنها من أكبر المشكلات المترتبة على هذه القضية.
