فى الوقت الذى أعلنت فيه أكثر من فنانة اقترابها من التعاقد على فوازير رمضان للعام المقبل، خرجت الجهات الإنتاجية لتنفى تماما تلك الأنباء معتبرة أن خوض تجربة الفوازير «مغامرة» غير مأمونة العواقب وقد تتسبب فى خسائر ضخمة لهم. تضارب التصريحات بشأن الفوازير جعل الأمر يبدو ك«فزورة» عصية على الحل فى ظل ما حدث خلال الأعوام الماضية من تقارير مشابهة حول عودة الفوازير وسرعان ما يكتشف الجميع أن الأمر لم يكن أكثر من شائعة. غير أن اللافت هذه المرة البداية المبكرة للحديث عن عودة الفوازير، فضلا عن المعركة الشرسة التى تخوضها أكثر من فنانة أملا فى لقب «خليفة» نيللى أو شريهان. المطربة اللبنانية هيفاء وهبى هى الاسم أكثر ترددا فى هذا المجال، حيث أعلنت أكثر من مرة أنها تستعد لتصوير فوازير رمضان لصالح قناة «الحياة»، مشيرة إلى أن القناة رصدت ميزانية تبلغ 9 ملايين دولار لإنتاجها. ومن المفترض أن تحصل هيفاء وحدها على 4.5 مليون دولار كأجر عن العمل، وفى المقابل خرجت مواطنتها ميريام فارس بتصريحات هجومية ضد هيفاء، مؤكدة أن الأخيرة لا تصلح للفوازير لأنها كبيرة فى السن والفوازير تحتاج إلى مجهود جسدى كبير بل نجمة تتمتّع بلياقة بدنية عالية. وكانت ميريام قد رشحت لبطولة فوازير رمضان التى ستنتجها مدينة الإنتاج الإعلامى، غير أنها طلبت 2 مليون دولار أجرا، الأمر الذى أدى إلى تعثر التجربة. ودخلت الفنانة روبى السباق، حيث تردد اسمها كبطلة لفوازير رمضان بعد منافسة كبيرة مع الأردنية ميس حمدان. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أعلنت المطربة ماريا عن تعاقدها مع قنوات «ميلودى» لبطولة الفوازير، ودخلت كل من سيرين عبدالنور ورزان السباق بعد أن أعلنت المطربتان أنه عرض عليهما بطولة الفوازير لكنهما قررا تأجيل التصوير لانشغالهما فى الوقت الراهن. الطريف فى الأمر أن مدينة الإنتاج الإعلامى، وهى الجهة التى تردد اسمها كمنتجة لفوازير رمضان، نفت كل تلك الترشيحات تماما، معربة عن دهشتها من كل ما تردد فى هذا الصدد. وقالت تهانى حلاوة، رئيس قطاع الانتاج البرامجى بمدينة الانتاج الاعلامى: ليس هناك أى اتجاه لإنتاج الفوازير فى الوقت الراهن، كما أنها ليست ضمن خطتنا الانتاجية خلال رمضان المقبل. وأكدت ل«الشروق» أنها لم تصرح فى أى وقت عن تعاقدها مع روبى أو ميس حمدان أو هيفاء وهبى أو غيرهن من الفنانات لبطولة الفوازير لإيمانها الشديد بأن الفوازير التى قدمتها كل من نيللى وشيريهان لا تزال راسخة فى أذهان المشاهدين وفشلت كل المحاولات الأخرى والاجتهادات التى قدمت فى لفت انتباه الجماهير. وأضافت حلاوة: لذا لابد من التفكير كثيرا قبل اتخاذ هذا القرار مع الوضع فى الاعتبار أن إنتاج الفوازير أمر مكلف ولابد من الانتباه إلى مدى نجاح هذه الفوازير فى تحقيق عائد يغطى التكلفة ويحقق أرباحا. وتابعت: أشعر بدهشة من تلك التصريحات التى تنسب لى.. فلم أتحدث من قبل عن فوازير رمضان والغريب أننى يوما أقر خبرا عن تعاقدى مع فنانة وفى اليوم التالى آخر على لسانى عن فسخ العقد، والتعاقد مع فنانة أخرى فى تخبط غريب. الموقف نفسه تقريبا اتخذته قنوات «ميلودى»، حيث نفت تعاقدها مع اللبنانية ماريا لبطولة فوازير رمضان المقبل، وقالت نسمة قطب المستشار الاعلامى لميلودى: هذه الأخبار كاذبة ولا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد، كما أن الفوازير ليست ضمن خططنا المستقبلية، ففكرة إنتاج الفوازير ليست واردة ولا يوجد أى تعاقد او اتفاق شفهى مع ماريا أو غيرها لبطولة فوازير رمضان. وساد الغموض فى قناة الحياة فى ظل حالة التكتم إزاء تجربة الفوازير، وهو ما فسره البعض بوجود نوع من الانقسام داخل إدارة القناة حول أهمية خوض التجربة من عدمه. وقال مصدر بالقناة، رفض الكشف عن اسمه، إنه حتى هذه اللحظة لا يوجد تعاقد رسمى بين الحياة وهيفاء وهبى لبطولة الفوازير رغم أن اسمها تردد كثيرا فى كواليس القناة بأن هناك اتجاها فعليا لإنتاج فوازير رمضان هذا العام. وأوضح المصدر أن القرار النهائى لم يحسم بعد فى ظل انقسام الرأى بين المسئولين فى القناة حيث اقترح البعض فكرة إنتاج برنامج أو مسلسل للفنان محمد سعد وهى من وجهة نظرهم «خبطة» تليفزيونية، بينما يرى الجانب الآخر أن فكرة إنتاج فوزاير لهيفاء أقوى وبإمكانها تحقيق مكاسب هائلة.