أعلن الكولونيل جبريلا حميدو هيما أحد قادة الانقلاب في النيجر الأحد أن المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر لا يزال يحتجز ثلاثة وزراء والرئيس المخلوع مامادو تانجا. وأضاف هيما للصحفيين "رئيس الوزراء السابق ووزير الداخلية السابق ووزير المالية السابق لا يزالون تحت المراقبة من أجل سلامتهم. ولأنهم يملكون ملفات حساسة للغاية، فإننا جميعا حريصون على ضمان سلامتهم". وأضاف الكولونيل "تانجا موجود في منزل ينتمي إلى أمانة الرئاسة وفي ظروف جيدة جدا". وقد عمد المجلس العسكري الذي تولى السلطة الخميس في النيجر بعد الإطاحة بالرئيس تانجا، إلى حل الحكومة. وأعلن السبت أنه أفرج عن كل أعضاء الحكومة الذين اعتقلهم أثناء الانقلاب، وهو ما نفاه الأحد الحزب السياسي الحاكم سابقا الذي قال إن سبعة وزراء لا يزالون قيد الاحتجاز من ناحية أخرى، زار مبعوثون من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بزيارة الأحد إلى النيجر حيث نظم آلاف الأشخاص تجمعات لدعم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا. والتقى الوفد الذي يضم خصوصا سعيد جينيت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا، ورمضان العمامرة مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، ومحمد ابن شمباص رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، قادة الانقلاب. وكانت هذه المنظمات الثلاث دانت الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس تانجا، الذي قاد هذا البلد الغني باليورانيوم لأكثر من مشكلة. وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية النيجر، فيما طردت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا هذه الدولة، بعدما قام تانجا بتعديل الدستور لتمديد قبضته على السلطة. وأدان المجتمع الدولي بشكل واسع الانقلاب ودعا إلى عودة الديمقراطية بعد أن انتقد تانجا بحدة في الأشهر الأخيرة. ودعم الشارع الانقلابيين معتبرا أن الجيش وضع حدا للانحراف الاستبدادي لتانجا، وسار عشرة آلاف شخص السبت الماضي في نيامي على هتافات "عاش الجيش النيجري"، ولم تسجل أي اضطرابات ملفتة منذ حصول الانقلاب. وأعطى الانقلابيون "الضمانات الضرورية" للعودة إلى الحالة الدستورية في البلاد، ووضع دستور جديد، كما أعلن الأحد محمد أبن شمباص رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وقال "لقد بحثنا مع أعضاء المجلس العسكري كيفية عودة البلد في أسرع وقت إلى حياة دستورية طبيعية". على صعيد متصل، أرسل الزعيم الليبي معمر القذافي السبت موفدا إلى نيامي "للتأكد من سلامة" الرئيس المخلوع محمد تانجا، والاستفسار بشأن برنامج الانقلابيين الذين أطاحوا به. وعبر المغرب من جهته عن الأمل في إعادة النظام الدستوري بأسرع وقت إلى النيجر و"عودة الحياة الطبيعية"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية ندد أيضاً ب"اللجوء إلى القوة" لإطاحة الرئيس تانجا. .