وصل الرئيس السوداني عمر البشير الى القاهرة ، حيث سيجري محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك ، وذلك حسبما ذكر مراسلو وسائل الإعلام العالمية في مطار الخرطوم. وتعد زيارة البشير للقاهرة هي الثانية التي يقوم بها خارج السودان منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس الحالي مذكرة اعتقال بحقه بعد أن وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ ست سنوات. وكان مسئول مصري طلب عدم ذكر اسمه قد ذكر يوم الثلاثاء أن الرئيس المصري سيستقبل البشير بعد ظهر الأربعاء. يذكر أن مصر - مثل غالبية الدول الأعضاء في الجامعة العربية باستثناء الأردن وجزر القمر - ليست طرفا في معاهدة روما التي أنشأت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية. وفي الخرطوم ، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني يوم الثلاثاء أن بلاده تتعرض ل "ضغوط" بشأن مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في 30 مارس الحالي. وقال المسئول القطري ردا على سؤال وجه إليه خلال مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات أجراها مع الرئيس السوداني : "نعم نتعرض لضغوط من جهات عدة حول مشاركة الرئيس البشير في القمة العربية". غير أنه أضاف : "حضرت إلى الخرطوم لتكرار دعوة الرئيس البشير إلى القمة". وتابع : "إننا في قطر نحترم العدالة الدولية والقانون الدولي وفي ذات الوقت نتشرف بمشاركة الرئيس البشير في القمة العربية وقرار المشاركة بيد الحكومة السودانية". من جهته قال وزير الدولة للشئون الخارجية السوداني في المؤتمر الصحفي نفسه : "إن الأجهزة الحكومية السودانية لم تتخذ بعد قرارا بشأن مشاركة الرئيس البشير في قمة الدوحة , وإن القرار يتخذ بناء على الموضوعات التي تبحثها القمة ، ونحن نرى أن القمة العربية القادمة ستتناول قضايا هامة". وكان الرئيس السوداني قد أعلن أنه سيحضر قمة الدوحة ، وذلك في تصريحات أدلى بها غداة إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحقه في الرابع من مارس الحالي بعد أن وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ ست سنوات. ولكن هيئة علماء السودان أصدرت يوم الإثنين فتوى تؤكد عدم جواز توجه الرئيس السوداني عمر البشير إلى الدوحة لحضور القمة العربية في نهاية الشهر الحالي خوفا من "كيد الأعداء" و"لتفويت الفرصة عليهم".