تستعد الفنانة الشابة إيمان العاصى لخوض أول بطولة مطلقة من خلال فيلم «حكاية بنت»، الذى يبدأ تصويره قريبا، ورغم أنها تعتبر كل ما فات مجرد تمهيد فى مشوارها الفنى فإنها تخشى عدم القدرة على استغلال الفرصة الكبيرة التى اقتربت منها، فالفشل فى «حكاية بنت» يعنى بالنسبة لها الاكتفاء بأن تكون «وردة فى سترة البطل» أو البقاء فى دور «السنيدة». تقول إيمان العاصى: «حكاية بنت» كان من المفترض أن أقدمه بعد «مسجون ترانزيت» ولكنى أجلته حتى أنتهى من «مقلب حرامية»، وهو فيلم مشوق جدا وأحلى ما فيه أن شخصيتى بالفيلم فيها مناطق تمثيلية كثيرة جدا، ولذلك فأنا أتعامل معه من باب التحدى إما أثبت نفسى فيه كممثلة حقيقية أو أكتفى بعد ذلك بأن أوضع ك«وردة فى سترة أى بطل». * ماذا عن قصة الفيلم؟ يحكى حالة خاصة لبنت تشعر فى بعض الأحيان أنها مريضة نفسيا وأحيانا أخرى طبيعية وهو ملىء بالإثارة والأكشن، أكشن على خفيف ومختلف عما يقدمه نجوم الأكشن مثل أحمد السقا، ويشاركنى بطولته نفس فريق فيلم «مقلب حرامية» تقريبا فمعى شريف سلامة وأحمد السعدنى وعمرو يوسف، ونحن الآن فى المرحلة الأخيرة من الإعداد للفيلم تمهيدا لبدء التصوير. * هل الفيلم بطولة نسائية أم مشتركة؟ الحكاية فى الفيلم «حكاية بنت»، ولكنى لا أعترف بحكاية البطولة وما يقال عن عودة البطولة النسائية لا أعترف به نهائيا لأنه لا يوجد ممثل يستطيع تقديم فيلم بمفرده. * ألا تعتقدين أن «حكاية بنت» تأخر كثيرا فى مشوارك الفنى؟ أنا لا أهتم بسرعة الانتشار، فالحمد لله لا يوجد موسم يمر إلا ويعرض على أغلب السيناريوهات الموجودة فى السوق ولكن أحب أن تكون خطواتى محسوبة لأنى أنتظر الفرصة، وأريد أن أقول لك إننى لم أبدأ انطلاقتى بعد.. كل ما فات خطوات صغيرة أمهد بها طريقى، مازال الطريق أمامى ولا تنس أننى تركت التمثيل لفترة بعد أن ارتديت الحجاب. * لكن «مقلب حرامية» لم يكن «الفرصة القوية» التى تصفينها بعد أن شاركت أحمد عز البطولة فى «مسجون ترانزيت»؟ «مقلب حرامية» أحببت تقديمه حتى أغير من قالب الفتاة الراقية الرقيقة الذى وضعت فيه، بالإضافة إلى أن الفيلم كان له ظروف خاصة لا أحب الحديث عنها ولكنى فى المجمل سعيدة بالتجربة لأنى شاركت فيها مع شباب من جيلى، والذين أرى أن كل واحد منهم سيكون بطلا منفردا يحمل مسئولية فيلم كامل فى الغد القريب، وهم الجيل القادم فى السينما المصرية.. وظنى أن الفيلم فى المستقبل سيكون علامة بغض النظر عن فكرته ولكن من أجل تركيبته. * هل عقد الاحتكار الذى وقعتيه مع شركة أوسكار يؤثر على اختياراتك؟ أبدا فوائل عبدالله لا يعارض فى أى عمل يعرض على من خارج الشركة، ولكن فقط عنده شروط وأنا أحترمها، والدليل أنه عندما عرض على فيلم «مقلب حرامية» أعطانى الحرية فى القبول والرفض ولم يتعامل معى باعتبار أن الأمر مفروض على. * وما هذه الشروط؟ ألا يعود بى العمل خطوات للوراء كأن يكون دورا هامشيا فى العمل وأيضا ألا يؤثر هذا العمل على ارتباطاتى معهم. *معنى هذا أنك ستجددين عقدك معه والذى لم يتبق فيه إلا سنة واحدة؟ بالطبع لو وائل يريد تجديده الآن سأجدده فورا. * وما حقيقة رغبتك فى الاعتزال؟ أنا لم أقل هذا بالضبط ولكن القصة أننى سئلت عن الحجاب فقلت إنى مؤمنة أنه فريضة وأتمنى أن أموت وأنا محجبة فقال لى الصحفى: «هل معنى هذا أنك تستعدين للاعتزال؟» فقلت له إننى لم أقدم شيئا يذكر حتى تضعنى فى خانة المعتزلات، كما أننى لا أعتبر الحجاب ضد الفن وإذا عرض على دور مناسب سأقدمه.. هنا انتهى الكلام ولا أعرف من أين جاء هذا العنوان. * يقال عنك أنك مغرورة؟ أكثر من شخص من أصدقائى قال لى إن الناس تقول عنى هذا، ولكنى لست مغرورة نهائيا فمن تواضع لله رفعه.. كل ما فى الأمر أننى أحرج من التواصل مع الغرباء حتى إنى مرتبكة وأنا أتحدث معك الآن، أنا أكره صفة الغرور ودعوتى لله أن يسترنى ويهدينى ويبعد عنى صفة الغرور. * ربما كان السبب فى ذلك ابتعادك عن الإعلام؟ ربما.. فبالفعل أنا مقلة فى حواراتى الصحفية ولذلك الجمهور يظن أننى مغرورة ومتعالية ولكن هذا لسبب أظن أنه وجيه.. آخر حوار أجريته كان بعد أن فسخت خطوبتى ونسب إلىّ كلام حوّل العلاقة إلى نار وحروب رغم أننى لم أقل أى كلمة مسيئة له.. ونقل الكلام من هذا الحوار فى أكثر من مكان فانتشر مما جعلنى أعيش فى مشكلات كبيرة لمدة سنتين.. وأنا أخاف من «الشوشرة».