قال أعضاء في (حركة شباب 6 ابريل) المعارضة لرويترز أن قوات الأمن المصرية اعتقلت عضوين في الحركة الأربعاء بعد قيامهما برش شعارات على الجدران لتأييد مرشح رئاسي محتمل ضد الرئيس حسني مبارك. واعتقل أحمد ماهر (29 عاما) وعمرو علي (25 عاما) العضوان في الحركة بعد رشهما جدرانا في القاهرة بشعارات مؤيدة للتغيير السياسي ولترشيح محتمل للدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لخوض سباق انتخابات الرئاسة. ومن المقرر أن يصل البرادعي إلى القاهرة يوم الجمعة بعد أن أحدث حالة من النشاط في المناخ السياسي الراكد في مصر بإعلانه أنه قد يفكر في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2011. لكن شروطه للترشح تضمنت إجراء تعديلات في الدستور وهي الشروط التي رجح محللون عدم تحققها. وقال عمر الهادي عضو حركة شباب 6 ابريل لرويترز أن عناصر أمنية ظهرت بمجرد انتهاء ماهر وعلي من رش رسائل مؤيدة للبرادعي والتغيير في مصر. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسئولين في وزارة الداخلية للتعليق. وتقول جماعات لحقوق الإنسان انه يتم اعتقال نشطاء على فترات ويتم مضايقتهم. وصعدت السلطات المصرية أيضا حملتها الصارمة ضد المدونين ونشطاء الانترنت الذين ينظر لهم كمخربين. وقال نشطاء أن أعضاء بحركة شباب 6 ابريل وحزب الغد المعارض من بينهم مؤسس الحزب المحامي أيمن نور الذي يتولى الدفاع عن الشابين تجمعوا عند قسم للشرطة يحتجز فيه الناشطان للمطالبة بالإفراج عنهما. وقال نور لرويترز عبر الهاتف أن الشابين لم يفعلا شيئا يستحق الاعتقال مضيفا أن ما حدث يعد انتهاكا لحرية التعبير. وتابع نور (45 عاما) الذي كان المرشح الرئيسي أمام مبارك في انتخابات عام 2005 أنه كان ينسق مع كل من ماهر وعلي قبل اعتقالهما لتنظيم حملة للترحيب بالبرادعي لدى عودته إلى وطنه. ورش الشابان شعارات في شارع السودان بالقاهرة تقول "نظام مبارك انتهى أمره" و"ادعم التغيير" و"لا لمبارك..نعم للبرادعى رئيساً 2011 " . وقال نور الذي حل في المركز الثاني بفارق واسع عن مبارك في الانتخابات السابقة انه يرغب في الترشح للرئاسة مجددا في 2011 والطعن في حكم قضائي يمنعه من تولي المنصب بسبب قضائه عقوبة سجن قال إنها استندت إلى اتهامات مدفوعة باعتبارات سياسية.