قالت شيرين النصيري، مسؤولة وحدة التأهب للعدوى بمنظمة الصحة العالمية، إن جدري القردة موجود منذ مدة، وتم اكتشاف أول إصابة به في الإنسان عام 1977، لافتة إلى أن الحالات كانت متوطنة في غرب ووسط إفريقيا. وأضافت خلال لقاء لبرنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم عبر فضائية «dmc»، مساء الاثنين، أن الحالات التي أبلغ عنها فيما بعد كانت مرتبطة بالسفر لتلك الأماكن، منوهة إلى أن العام الجاري شهد تغيرًا في نمط المرض. ولفتت إلى أن معظم الحالات المبلغ عنها الآن؛ غير مرتبطة بالسفر بالأماكن التي توطن فيها المرض سابقًا، قائلة إن لجنة الطوارئ الصحية التابعة للمنظمة، اجتمعت أكثر من مرة، وأعلنت المرض يوم السبت الماضي، بأنه «حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا». وأوضحت أن شروط الحالة تعني أنه «موضوع غير اعتيادي وغير متوقع، ينطوي بانعكاسات على الصحة العمومية تتجاوز الحدود الوطنية للدول المتأثرة»، مؤكدة في الوقت نفسه أن الإعلان ليس لخلق حالة للذعر والهلع بين الناس. وأشارت إلى أن الإعلان يضمن تسارع وتيرة الاستجابة وتضافر الجهود الدولية في الاستجابة للمرض، مضيفة: «ما يتبع تلك الحالة توصيات مطبقة حسب الوضع الوبائي لكل دولة، وتم تقسيمها ل4 فئات الأولى التي لم تبلغ عن حالات، والثانية المبلغ فيها الحالات، والثالثة المبلغ فيها حالات بين البشر والحيوان، والرابعة الدول التي تمتلك إمكانيات لتصنيع اللقاح وتوفير العلاج». وذكرت أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وجه للفئات الأربعة دعوة، للعمل مع المنظمة على توفير اللقاح والعلاج لكل الدول بشكل عاجل، موضحة أن اللقاحات المستخدمة في علاج الجدري، فعّالة لجدري القردة. وتابعت أن بعض الدول بدأت استخدام هذا اللقاح بالفعل الآن، مختتمة: «دواعي الاستخدام للمخالطين والأكثر عرضة للإصابة كمقدمي الرعاية الصحية، ولا ننصح حتى الآن باللقاح الجماعي كما يحدث في فيروس كورونا».
