قالت الدكتورة شيرين النصيري، المسؤولة الطبية بوحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إن جدري القردة ليس مرضًا جديدًا، موضحة أنه اكتشف للمرة الأولى عام 1970، في الدول الإفريقية النائية القريبة من الغابات المطيرة. وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن المرض ينتقل عن طريق الحيوان إلى الإنسان، مشيرة إلى أنه متوطن في 12 دولة الآن. وأشارت إلى أن الحالات المكتشفة حديثًا، غير مرتبطة وبائيًا بالحالات الموجودة في إفريقيا أو لها تاريخ سفر إلى تلك المناطق، قائلة إن منظمة الصحة العالمية تعمل مع الوزارات والشركاء المعنيين، لفهم الوضع الحالي. وذكرت المسؤولة بوحدة التأهب لمخاطر العدوى، أن المرض بسيط في معظم الحالات، إضافة إلى أن أعراضه معروفة وواضحة وسهلة التشخيص، مؤكدة أن وضعه مختلف تمامًا عن كورونا، الذي كان جديدًا على العالم ولا علاج أو لقاح له. وأكدت أن جدري القردة له علاج ولقاح، إضافة إلى أنه أقل ضراوة وانتشارًا من الجدري العادي، مطمئنة المواطنين بأنه ليس سريع الانتشار مثل كورونا، لكنها شددت على أهمية الحذر في التعامل مع الأمراض المختلفة. ولفتت إلى أهمية عزل الإنسان نفسه عند الإصابة بجدري القردة، والتوجه إلى أقرب وحدة صحية، فضلًا عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في كل وقت، مضيفة أن نظافة الأيدي تحمي من حوالي 95% من الميكروبات بشكل عام. وبعد أن رجحت ارتفاع الإصابات حول العالم، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن وقف انتقال عدوى جدري القرود خارج دول تفشيه، مطمئنة الخائفين بأن الفيروس الطارئ مستقر ولا يبدو أنه يميل إلى التحور. وأعلنت، المنظمة السبت الماضي، أنه تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة، و28 حالة يشتبه بإصابتها بجدري القرود في 12 دولة عضو لا يتوطن فيها الفيروس عادة، لافتة إلى أنها ستقدم مزيدا من الإرشادات والتوصيات للدول حول كيفية الحد من انتشار العدوى.
