الدماغ هو أهم عضو في الجسم، ولكن هناك العديد من العوامل التي تحكم صحة الدماغ والتي تشمل العوامل المعرفية والعوامل النفسية والعوامل الاجتماعية والبيولوجية، وتتجلى مضاعفات صحة الدماغ في شكل حالات نمو عصبي. حيث ن قليل من هذه المضاعفات المدرجة من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) هي اضطرابات النمو الذهني، واضطرابات طيف التوحد، والصرع، والشلل الدماغي، والخرف، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، والصداع، والتصلب المتعدد، ومرض باركنسون، والالتهابات العصبية، وأورام الدماغ، والاضطرابات العصبية الناتجة من سوء التغذية. لذلك وضعت منظمة الصحة العالمية جداول أعمال وأهدافًا لإدارة مضاعفات الدماغ وتقليل حدوثها، فيما يلي مجموعة من المعلومات حول طرق الحفاظ على النشاط العقلي، وذلك كما نشرها موقع "تايمز أوف إنديا". وقال الدكتور ساشين كانداري كبير جراحي الأعصاب والمدير الإداري لمستشفى IBS: "الحفاظ على صحة الدماغ أمر ضروري لعيش حياة طويلة، لذلك يجب ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، والحد من التدخين واستهلاك الكحول، وتقليل مستويات التوتر والقلق، والحفاظ على روابط اجتماعية جيدة مع الأسرة ومجموعات الأقران من خلال النشاط الاجتماعي، والحصول على نوم جيد لمدة 7-8 ساعات على الأقل". وهناك جانب آخر مهم لجسم الإنسان السليم، هو التحكم في المخاطر الطبية، حيث أضاف الدكتور فارون ريدي جوندلورو استشاري طب الأعصاب بمستشفيات ياشودا حيدر أباد: "الحفاظ على التحكم الجيد في ضغط الدم، والتحكم في سكر الدم ومستويات الكوليسترول، والحد من التدخين وتناول الكحول، وإجراء فحوصات طبية منتظمة تحدد أيضًا صحة الدماغ إلى حد كبير". وركز الدكتور فارون ريدي جوندلورو، على اللياقة العقلية، لذلك يقترح القيام بأنشطة تحفز الدماغ، وذلك مثل حل الألغاز والتفكير في السيناريوهات المعقدة والاستفادة من قوة الدماغ، حيث تقلل اللياقة العقلية من فرص الإصابة بالخرف. ويمكن أن تساعد الأنشطة مثل تعلم الموسيقى، ولعب الآلات الموسيقية، والرقص، وممارسة المفردات، ولعب الألغاز، ومحاولة تحفيز العقل على تمرين الدماغ، حيث تتطلب هذه الأنشطة من الفرد دفع ذاكرته لحفظ الحركات والملاحظات، وهذا يتطلب مستوى معينًا من الالتزام من الدماغ من خلال تقديمه إلى تحدٍ جديد، مما يجعله يحافظ باستمرار على حركة الدماغ وتنبيهه. *الأعراض الشائعة لمضاعفات الدماغ يجب أن يعرفها الجميع -الصداع الشديد المتكرر. -مشاكل الرؤية. -التغيرات غير المعتادة في السلوك والمزاج والذاكرة والقدرة على التركيز. -النوم المضطرب أو السيئ. -الخدر أو التنميل في الذراعين أو اليدين أو الساقين أو القدمين. ومن جانب آخر، أكد الأطباء، أن الحصول على قسط كافٍ من النوم والاسترخاء الكافي يجدد نشاط الدماغ وينشطه في اليوم التالي، كما أنه يحافظ على الحالة المزاجية جيدًا، ويقلل من فرصة الإصابة بالاكتئاب، ويحسن الذاكرة، حيث يعد النوم أمرًا حيويًا للدماغ بعدة طرق، أحدها كيف يساعد في إنشاء الاتصال بين الخلايا العصبية. وتدعي العديد من التقارير الصحية، أن النوم يزيل السموم من الدماغ، وذلك لأن المساحة بين خلايا الدماغ تتسع بشكل ملحوظ أثناء النوم مما يسهل إزالة المادة اللزجة من خلال السائل الدماغي النخاعي، ولعل الأكثر إثارة للدهشة هو أن الكثير من هذه المادة اللزجة هي بروتين بيتا أميلويد، وهو مقدمة للويحات في مرض الزهايمر.
