عبر وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، عن حزنه على رحيل الدكتور أحمد مرسى، أستاذ الأدب الشعبي والفولكلور بجامعة القاهرة، قائلا: "ويتوالى رحيل الأحباب". وأضاف أبو غازي، في منشور له، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "عرفت الدكتور أحمد مرسي لأول مرة من خمسين سنة تقريبا، لما دخلت كلية الآداب، كان من حسن حظي إن توزيعي في محاضرات التطبيقات في اللغة العربية كان في مجموعة 7 اللي بيدرس لها الدكتور أحمد مرسي، كانت السنة الأولى في الكلية دراسة عامة، وكانت المحاضرات العامة في مادة اللغة العربية بيدرسها الأساتذة الكبار، د. سهير القلماوي ود. عبد الحميد يونس ود. يوسف خليف ود. حسين نصار، والتطبيقات بيدرسها شباب المدرسين في القسم وكان منهم الدكتور أحمد مرسي، كانت محاضراته ممتعة وكانت في آخر النهار، كنت بانتظرها من أسبوع لأسبوع، وفي نفس الوقت بأحضر في فصول غير فصلي علشان استمتع بمحاضرات المدرسين التانيين، الدكتور أحمد مرسي كان بيدرس لنا قصيدة للبحتري وبنشتغل على تحليلها طول السنة". وتابع: "لما اتعينت في الكلية سنة 1983 بدأت العلاقة الحقيقية بالدكتور أحمد مرسي، وقتها كان فيه جيل من المعيدين اللي اتعينوا في دفعة واحدة وابتدى التفكير في تأسيس أسرة للمعيدين، وكان الدكتور أحمد هو عضو هيئة التدريس اللي بيشتغل معانا في المشروع، وهنا ابتدى التعارف الحقيقي بنا، ومن وقتها العلاقة ما انقطعتش أبدًا، سواء في الكلية أو أثناء عملي في المجلس الأعلى للثقافة... وهنا لازم أذكر فضله الكبير في تأسيس ملتقى الفنون الشعبية والتراث اللامادي في المجلس الأعلى للثقافة، وحرصه على نشر أبحاث الملتقى، اللي بتشكل إسهام مهم في المجال". وواصل: "في السنتين الأخيرتين كنت أبدأ يومي برسايله الصباحية، لغاية ما توقفت الرسايل في مرضه الأخير.. اللقاء الأخير كان في عزاء العزيز الدكتور جابر عصفور.. ستدوم ذكرى أحمد مرسي بما قدمه من انجاز علمي مهم في مجال تخصصه في الأدب الشعبي، وبما تركه من محبة في قلوب كل من عرفه". يذكر أن الراحل الدكتور أحمد مرسي من مواليد يناير 1944 بمحافظة كفر الشيخ والتحق بكلية الاداب جامعة القاهرة وتدرج في المناصب بها حتى ترأس قسم اللغة العربية ثم عميدا لكلية الاداب بجامعة بنى سويف كما تولى منصب عميد المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون وعمل أستاذا زائرا في العديد من الجامعات العربية والأجنبية، التحق بالسلك الدبلوماسي حيث عين مستشارا ثقافيا بسفارتي مصر في روما ومدريد. وتولى مرسي العديد من المناصب في وزارة الثقافة منها رئيس دار الكتب، مدير مركز الفنون الشعبية، مستشارا لوزير الثقافة لشؤون التراث الشعبي، كما كان عضوا في الكثير من اللجان العلمية والمتخصصة في مجال التراث الشعبي والفلكلور في مصر والعالم وله الكثير من المؤلفات الهامة والأبحاث المنشورة في أرقى المجلات العلمية العربية والعالمية كما نال الكثير من الجوائز والاوسمة المصرية والدولية.
