فلسطين في عيون الفنانين الشباب معرض فني يجمع أعمال 29 من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن داخل إسرائيل وسوريا والأردن ولبنان. وتباينت أعمال الفنانين في المعرض الذي افتتح يوم الاثنين في جامعة بيرزيت بين رسم للطبيعة وأخرى للتراث إضافة إلى الأوضاع السياسية وخصوصا تلك القادمة من قطاع غزة. وغاب عدد كبير من أصحاب اللوحات لعدم تمكنهم من الوصول إلى رام الله. وقال الفنان التشكيلي منذر جوابرة منسق المعرض لرويترز "حاولنا في هذا المعرض جمع الفنانين الفلسطينيين على امتداد وجودهم الجغرافي من الضفة الغربية إلى قطاع غزة إلى الداخل (إسرائيل) من الشتات الفلسطيني ليرسموا فلسطين التي في أذهانهم". وأضاف "لقد تنوعت أعمال الفنانين حسب أماكن تواجدهم فأنت ترى الطبيعة في اللوحات القادمة من الداخل (إسرائيل) فيما يعكس عدد من اللوحات القادمة من غزة ما يشهده القطاع من دمار بسبب الحرب والحصار ويبدو الجدار الذي يمزق الأراضي الفلسطينية واضحا في لوحات فناني الضفة". وينظم هذا المعرض بالتعاون ما بين المجلس الثقافي البريطاني في القدس وعدد من المؤسسات الفلسطينية ضمن مشروع يهدف "دمج الثقافة والإبداع وحرية الرأي والتعبير في حياة الشباب الفلسطيني. وقالت كيت اوين نائبة مدير المجلس الثقافي البريطاني في كلمة لها في حفل افتتاح المعرض " نحن من خلال هذا المشروع دعم الفن في فلسطين وتمثل اللوحات في هذا المعرض انطباعات الفنانين الشباب نقلوا لنا فيها صورا من المدن والشوارع والطبيعة". استمع جمهور المعرض إلى كلمة من الفنانة التشكيلية الفلسطينية أمل كعوش المقيمة في لبنان عبر الهاتف "أتمنى أن أكون معكم في المستقبل ولكني أرسلت لكم عملي الفني لأشارك في هذا المعرض وهو عبارة عن صورة من الكمبيوتر (تظهر فيها مجموعة كبيرة من الخطوط والإضاءة)". وينقل الفنان التشكيلي شريف سرحان من قطاع غزة صورة قاتمة للأوضاع هناك من خلال ثلاث لوحات تظهر فيها غزة عند شروق الشمس وغروبها وعند الظهيرة وتظهر في جميع الصور طائرات تحوم فوقها إضافة إلى الحصار الذي يلفها. وقال جوابرة إن عددا من الفنانين الفلسطينيين الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطيني ولم يزوروها يوما في حياتهم بقوا على تواصل معنا خلال فترة الإعداد للمعرض التي امتدت إلى ما يزيد عن سبعة أشهر من خلال إرسال صور لهم للمدن الفلسطينية والإجابة على استفساراتهم. ويستمر المعرض في جامعة بيرزيت حتى التاسع من مارس القادم حيث من المقرر أن ينقل بعد ذلك إلى عدد من المدن الفلسطينية في رحلة تمتد تسعة شهور.