قال أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش، القارة الإفريقية تواجه عددًا لا ينضب من التحديات، ومنها الأزمة الاقتصادية التي تزايدت بعد جائحة كورونا، وبالأخص بعد حرب روسيا على أوكرانيا. وأضاف جوتيريش، خلال كلمة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، صباح الثلاثاء، أن الأمر يتطلب إحداث نوع من التعافي المالي، منوهًا إلى أن القارة السمراء تعاني من عدد من التوترات والصراعات، إضافة إلى تأثرها بأزمة المناخ. وذكر أن «إفريقيا الأكثر تأثرًا بأزمة تغير المناخ، وتعرضًا للمجاعات وأزمات نقص المياه»، قائلًا إن «10% من الشعوب الإفريقية تعاني من عدم إتاحة الدعم، للوصول إلى أمان واستدامة مستقبلية للاقتصاديات». وشدد على أهمية تحقيق الأمن الغذائي والنمو الأخضر، وتوفير العلاجات والأمصال لدول القارة السمراء، مشيدًا بدور منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذي يساعد في هذا الصدد. وتابع: «نحتاج وجود خطط واضحة وقوية تعمل على معالجة كل المشكلات المنبثقة عن اتفاقية المناخ، لأن عدم الالتزام باتفاقية باريس كارثة، وأن نتشارك في تحديد عدد من الاحتياجات، وفقا لبرامج الاتحاد الإفريقي، التي تحقق آمال ومساعي الشعوب الإفريقية». وأشار إلى أهمية استخدام المصادر المتوفرة والانتقال من استخدام الوقود الأحفوري، حتى تتمكن الدول الإفريقية من تحقيق ثورة حقيقية في مجال استخدام الطاقة المتجددة؛ لدعم وزيادة الاستثمارات بهذا المجال. ولفت إلى أهمية وجود مساع تجمع كل المؤسسات العالمية، لضمان أن كل أفراد الشعوب الإفريقية تتمكن من مواجهة المخاطر في ال50 عاما المقبلة، مؤكدًا أن «الأممالمتحدة تقف إلى جوار الدول الإفريقية؛ ليحظى الجميع بمستقبل أكثر ازدهارًا». وانطلقت فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين اليوم الثلاثاء ولمدة يومين، تحت عنوان «إفريقيا في عصر من المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية، قادرة على الصمود، ومستدامة». ويأتي انعقادها انعكاسًا لحرص مصر على الدفع بأجندة العمل الإفريقي، خلال المرحلة الدقيقة التي تشهدها العلاقات الدولية.