عرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس هيئة التخطيط العمرانى الرؤية الكاملة لإقليمالقاهرة الكبرى 2050، مشيرا إلى أن عدد سكان مصر سيصل إلى 145مليون نسمة عام 2050 مما يتطلب توافر الرؤية الواضحة للتعامل مع هذه الزيادة السكانية. وشدد على ضرورة تحقيق تنمية عمرانية متوازنة وزيادة المساحة المأهولة من 6% إلى 15% من المساحة الكلية خلال الأربعة عقود القادمة وكذلك تحقيق اللامركزية فى الإدارة والتخطيط، والعمل على الحد من القاهرة كقطب تنموى أوحد من خلال خلق أقطاب تنمية أخرى. وأكد مدبولى أن هذه الرؤية تمت بناء على رأى المجتمع فى مستقبل القاهرة مشيرا إلى بعض العبارات التى قالها السكان والتى تتضح فى: «مدينة عادلة مافيهاش غش ولا كوسة.. مدينة نظيفة.. فيها لقمة عيش.. بها جناين كثيرة.. ومناطق سكنية متحضرة.. فيها شغل كويس.. مواصلات محترمة وفاضية» وبذلك تحددت الرؤية فى القاهرة مدينة عالمية.. خضراء.. مترابطة. وأكد أنه بحلول عام 2015 سيتم الانتهاء من تطوير شمال الجيزة وربط مدينة 6 أكتوبر والقاهرةالجديدة بالخط الثالث لمترو الأنفاق وربط مدن الشروق وبدر والعاشر بخط سكة حديد وإنشاء تجمعات سكنية بديلة للمناطق التى سيتم خلخلتها أما بحلول عام 2020 فسيتم الانتهاء من محاور الطرق الجديدة واستكمال الطريق الدائرى والانتهاء من تطوير شمال الجيزة وإعادة استغلال أرض مطار امبابة والانتهاء من المدينة الحكومية الجديدة وربط المدن الجديدة حول القاهرة الكبرى والقضاء على جميع المناطق غير الآمنة فى القاهرة الكبرى والطريق الدائرى الإقليمى والانتهاء من الخطين الثالث والرابع للمترو وتطوير نزلة السمان والكورنيش ومركز الأعمال. أكد المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية أمس فى ورشة العمل الثانية لطرح رؤية تطوير القاهرة 2050 أن ما تطرحه وزارة الإسكان والجهات المعنية ما هى إلا مجرد رؤية تسعى إلى موافقة الأجهزة المعنية سواء التشريعية أو التنفيذية من الدولة وموافقة المجتمع المدنى، مؤكدا أن عملية التخطيط وقضايا السكن لا يمكن أن تقتصر على رؤى إدارية فقط، مشيرا إلى أن هذا المخطط يمكن من خلاله التوصل إلى رؤية كاملة لمصر عام 2050 تمكننا من الاستفادة من موقع مصر الاقتصادى والسياحى والجغرافى. وفى استعراضه للمخطط أكد رئيس هيئة التخطيط العمرانى أن القاهرة تمتلك العديد من نقاط القوى فهى من أكبر مدن العالم بالنسبة لقوة العمل والأسواق الكبيرة والقدرة الشرائية، كما أنها تمتلك معدلا مرتفعا من الناتج المحلى الإجمالى على مستوى مصر ومساهمة قوية فى الاقتصاد القومى. بالإضافة إلى استئثارها ببيئة تراثية وسياحية مهمة حيث الحضارة المصرية والقبطية والإسلامية ونهر النيل والعيون والواحات والثروات التعدينية، إلا أن هذه القوة يقابلها تحديات كبرى فهى من أعلى الكثافات السكانية المتزايدة للمدن الكبرى فى العالم وارتفاع معدل البطالة نسبيا، حيث يصل إلى7% واحتواؤها على أكثر من 75 % من السكان يعيشون فى نطاق 30 كم من مركز الكتلة وأكثر من40% من العمران العشوائى. وأوضح أن هناك محاور لتحقيق رؤية القاهرة 2050 تتحدد فى رفع مستوى معيشة المواطن من خلال إدارة أفضل للإقليم من خلال تحديد نطاق العاصمة الإدارية للدولة داخل الإقليم وقانون خاص للعاصمة. وإطار مؤسسى لها خارج قانون الإدارة المحلية، وكذلك بحث مشكلة الإسكان والعشوائيات من خلال خلخة القاهرةوالجيزة وتطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة بها وفتح محاور حركة مرورية وتوفير البديل المناسب للسكان فى مناطق قريبة والتركيز على استيعاب الزيادة السكانية المتوقعة للإقليم فى محافظتى 6 أكتوبر وحلوان والتى تعد البديل الطبيعى للامتداد شرقا، مؤكدا أن خلخة السكان لن تتم إلا بعد توفير وحدات سكنية بديلة لهم تصل إلى 2.5 مليون وحدة سكنية بجميع الخدمات ووسائل النقل اللازمة بمعايير دولية بما فى ذلك عدم المساس بأحقية أى مواطن فى مسكن ملائم. وأشار مدبولى إلى الرؤية الاستراتيجية لمحافظة حلوان والتى تستوعب من 10 12مليون نسمة أى30% من سكان الإقليم كذلك الرؤية الاستراتيجية لمحافظة حلوان والتى تستوعب نفس النسبة من سكان الإقليم، وقال إن المستهدف فى القاهرة الكبرى عام 2050 هو ما يصل إلى 15خطا للنقل العام وزيادة خطوط مترو الأنفاق ومد شبكات المياه والصرف الصحى لتغطى100% من الإقليم واستغلال شبكة مياه الصرف المعالجة فى زراعة الغابات الشجرية بالإضافة إلى مشاركة قطاع الثقافة والإعلام والسياحة والصناعة والتعليم فى التوصل إلى الرؤية الأفضل للإقليم. وأكد أنه بحلول عام 2015 سيتم الانتهاء من تطوير شمال الجيزة وربط مدينة 6 أكتوبر والقاهرةالجديدة بالخط الثالث لمترو الأنفاق وربط مدن الشروق وبدر والعاشر بخط سكة حديد وإنشاء تجمعات سكنية بديلة للمناطق التى سيتم خلخلتها أما بحلول عام 2020 سيتم الانتهاء من محاور الطرق الجديدة واستكمال الطريق الدائرى والانتهاء من تطوير شمال الجيزة وإعادة استغلال أرض مطار امبابة والانتهاء من المدينة الحكومية الجديدة وربط المدن الجديدة حول القاهرة الكبرى والقضاء على جميع المناطق غير الآمنة فى القاهرة الكبرى والطريق الدائرى الإقليمى والانتهاء من الخطين الثالث والرابع للمترو وتطوير نزلة السمان والكورنيش ومركز الأعمال. وشهد النقاش خلال ورشة العمل حالة من الشد والجذب من قبل المشاركين من مجلس الشعب وأساتذة التخطيط العمرانى والتشريعات ومحافظى إقليمالقاهرة الكبرى وانتقد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين غياب الإشارة الواضحة بالرؤية المعروضة فى كيفية التعامل مع النيل الذى أصبح مختفيا وراء العمائر الضخمة المنتمية لمجموعة من أصحاب النفوذ على حد قوله، مؤكدا ضرورة توافر تشريع يمنع احتكار النيل وأن يكون ملكا للمصريين كافة، مشيرا إلى أجمل شوارع القاهرة والذى يمتد من حديقة الأندلس إلى نهاية كوبرى أبوالعلا والذى أصبح جراجا. ولفت إلى أنه لم يعترض على هذا المخطط الواسع رغم ما يمر به العالم الآن من أزمة مالية عالمية تضع عوائق فى عملية التمويل. وأكد الدكتور حامد مبارك من الأمانة العامة لمجلس الوزراء ضرورة توافير تشريع خاص للقاهرة وحدها على أنها العاصمة بعيدا عن الإدارة المحلية متسائلا عن كيفية تحقيق ذلك فى ظل الأوضاع الراهنة، ووافق حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين على هذه الرؤية مبدئيا مشددا على أهمية الاهتمام بما هو خارج القاهرة حتى لا تزيد الخطورة فى القاهرة . وانتقد الدكتور عمرو عزت سلامة رئيس منتدى المهندسين الاستشاريين المخططات التى نقوم بها ولا يتحقق منها شىء قائلا: إننا دائما ما نخطط ولكن لا ننفذ ما نخططه، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى أليات واضحة لتنفيذ هذه المخططات.