أعلنت رئاسة مؤتمر انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين يوم الأحد فوز قائمة منظمة التحرير الفلسطينية بغالبية ساحقة لمقاعد المجلس الإداري لنقابة الصحفيين. وتضم القائمة التي تحمل شعار "الوحدة الوطنية" كلا من حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وذلك في ظل مقاطعة حركة حماس للانتخابات. وقاطعت الكتل والأطر الصحفية في غزة وشخصيات مستقلة الانتخابات مشككة ب "شرعيتها وقانونيتها وبوقوف جهات سياسية خلفها". وجرت الانتخابات في الضفة الغربية فقط بعد قرار محكمة تابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس بمنع إجرائها في قطاع غزة بدعوى وجود دعاوي قضائية. وقال رئيس المؤتمر العام لنقابة الصحفيين رياض الحسن في مؤتمر صحفي عقده في رام الله إن نسبة المشاركة في الانتخابات بين صفوف من يملكون حق العضوية تجاوزت 80 % . وحصلت قائمة منظمة التحرير على 312 صوتا من أصل 446 ورقة اقتراع صحيحة في الانتخاب التي شارك فيها 509 صحفيين. وأكد الحسن أن انتخاب مجلس النقابة سيتم في وقت قريب عند التئام المجلس الإداري، على أن يحدث ذلك بصورة الاقتراع المباشر كما حدث في اجتماع المؤتمر العام "دون أية تدخلات سياسية". وسيضم المجلس الإداري 63 عضوا سيتولون تشكيل مجلس للنقابة يضم 21 عضوا. بدوره قال رئيس إدارة العمل والتنظيم الشعبي في منظمة التحرير محمود إسماعيل أن انتخابات نقابة الصحفيين جاءت استجابة لقرار اللجنة التنفيذية للمنظمة الذي دعا إلى ضرورة عقد الانتخابات في كافة الاتحادات والأطر التابعة للمنظمة. وأكد إسماعيل أن منظمة التحرير لم تتدخل في انتخابات النقابة بالشكل الذي يعبر عنه بأنه ضغوط سياسية وإنما جاء تدخلها تنظيميا لأن نقابة الصحفيين هي أحد الأجسام المنطوية في إطارها. بدوره حذر رئيس نقابة الموظفين العموميين بسام زكارنة من "المساس" بالصحفيين الذين خاضوا الانتخابات وفازوا بها وهم من قطاع غزة، مؤكدا أن تجربة انتخابات نقابة الصحفيين ستعمم على كل النقابات الأخرى.