تنسيق الجامعات 2024| الكليات المتاحة لطلاب الشعبة الأدبية    كرم جبر: إفراج الرئيس عن 600 محكوم عليه يوفر مناخ إيجابي    رئيس الأعلى للإعلام: الإفراج عن 600 محكوم عليهم يؤكد حرص الرئيس على توفير مناخ إيجابي    وزير التعليم: تعديل لائحة الانضباط المدرسي    رسائل تستهدف بيانات العملاء.. تحذير عاجل من البريد    كتلة الحوار تشيد بمبادرة صنع فى مصر لدورها فى التنمية الاقتصادية    وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتجولان بمنطقة الأراضي البديلة في «رأس الحكمة الجديدة»    «عضو التحالف» توزع كراسي متحركة لذوي الإعاقة ضمن مبادرة إيد واحدة    النرويج: ندرس الرد على إلغاء إسرائيل الصفة الدبلوماسية لأعضاء سفارتنا    غارات إسرائيلية تستهدف عددًا من المناطق في جنوب لبنان    باريس 2024| بي إن سبورتس تعلن نقل مباراة مصر والمغرب على القناة المفتوحة    هنري: حققنا هدفنا الأول وننتظر الذهبية    كولر يكتب نهاية الزنفلي مع الأهلي (خاص)    السجن 3 سنوات لمدير إدارة الطرق السابق بجهاز الشروق وتغريمه 1.9 مليون جنيه    إقبال كبير من طلاب الثانوية العامة علي تظلمات نتيجة 2024    تأجيل محاكمة المتهم بالتعدي على فتاة قاصر في المرج    التروسيكل أصبح خردة.. مصرع شاب دهسه قطار أمام مدخل قرية بقنا    تفاصيل حفل ديانا حداد بمهرجان العلمين.. تعرف على الأسعار والشروط    رانيا محمود ياسين تنشر صور لها من افتتاح مهرجان المسرح المصري    نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الطبية بالفيوم ويوصي بتحويل فريق الإشراف بإدارة سنورس الصحية للشئون القانونية    إزالة 13 تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في الموجة 23 بالشرقية    «الإصلاح والنهضة» يدعو إلى سرعة خروج توصيات الحوار الوطني الخاصة ببعض القوانين والإجراءات القضائية    ضبط شخص لإدارته كيان تعليمى "بدون ترخيص" بالدقهلية للنصب والاحتيال على المواطنين    الفريق أول عبد المجيد صقر يلتقي عددا من مقاتلي المنطقة الجنوبية العسكرية    جيش الاحتلال يدعو سكان مناطق شرق خان يونس إلى إخلائها فورا    حظك اليوم برج الدلو الخميس 8-8-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رحلة ممتعة عبر الزمن.. عرض «الليلة الكبيرة» بمهرجان العلمين الجديدة الأحد المقبل    «بدأت كومبارس».. أبرز المحطات الفنية في حياة هند رستم    مكتبة الإسكندرية وحياة كريمة يطلقان برنامج نجوم مصرية    وزير الداخلية النمساوي: استخبارات دولية ساعدت في التحقيق بشأن خطط مهاجمة حفلات تايلور سويفت    بشرى لمرضى الغسيل الكلوي بكفر الشيخ.. تكثيف دوريات العمل بمستشفيات المحافظة    مبادرة ابدأ تدعم صناعة الدواء في مصر.. 6 معلومات علن أهمية مدينة الدواء    استطلاع: الأمريكيون يرون أن الانتخابات الرئاسية المقبلة مهمة لمستقبل الديمقراطية    حذر من الموظف العصفورة.. أمين الفتوى: «المدير الودني الأكثر إفسادًا لبيئة العمل»    «هرجع البيت ارتاح شوية».. القندوسي يزيد الغموض حول وجهته المقبلة    محافظ القليوبية يشدد على تطوير الخدمات الصحية بمركز مسطرد    وزيرا الزراعة والري: دراسة استخدام الشتلات للتوسع في الري الحديث بمزارع قصب السكر    "يا وجع القلب".. تفحم 3 أطفال أمام عين والدهم في البحيرة -صور وفيديو    مارست معه العلاقة مرتين وقتلته في الثالثة.. كشف لغز الجثة منزوعة الرأس بالفيوم    تنسيق القبول بكليات وبرامج الجامعة المصرية اليابانية في العام الجامعي الجديد    صحة المنيا: توقيع الكشف الطبي على 1401 مواطن بقرية كوم اللوفي    تحرير (159) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    الجيش الأوكراني يتوغل داخل روسيا بعمق 10 كيلومترات    تحرير 17 محضرا لمخالفات تموينية بدسوق في كفر الشيخ    الليلة.. الزمالك يحل ضيفًا على "زد إف سي" بالدوري    زوجى رافض الخلفة بعد إنجاب طفلين؟.. وأمين الفتوى: احترمى رأيه    هبة عوف: الأمانة تغير قدر العبد إلى الأفضل    هيئة البث الإسرائيلية: واشنطن لا تتوقع ردا إيرانيا فوريًا على اغتيال هنية    الإحصاء: 45.1 % ارتفاعًا بأسعار المشروبات الكحولية والدخان خلال 2024    اختتام أعمال لجنة «التأليف المسرحي» واختيار النصوص الفائزة بمهرجان القومي للمسرح    انخفاض أسعار الفراخ اليوم 8 أغسطس.. فرصة تشتري وتخزن    تشكيل الأهلي المتوقع أمام سموحة في ليلة حسم بطولة الدوري    حامد عزالدين يكتب: الدين ليس المعاملة والساكت عن الحق ليس شيطانا أخرس!    سفيان البقالي يهدي منتخب المغرب أول ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس سنة 2024    جيش الاحتلال يدمر منصة تابعة لحزب الله في لبنان    أمام سامي وسموحة.. أرقام كولر تبشر بتتويج الأهلي ضد «الموج الأزرق»    «علقة موت بسبب جاموسة».. أحمد السقا يكشف قصة تعرضه للضرب المبرح (فيديو)    اطلقت صورى من زوجى علشان أحافظ على المعاش.. وأمين الفتوى: حياتكم حرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحفيو فلسطين يرفضون الاعتراف بنتائج انتخابات نقابة الصحفيين ويهددون بإنشاء نقابة جديدة
نشر في القاهرة يوم 16 - 02 - 2010

صحفيو حركة فتح سيطروا علي مقاعد المجلس الإداري «الوسيط» للنقابة، وهو الذي يقوم بانتخاب النقيب ومجلس النقابة
رغم عدم مشاركة صحفيي قطاع غزة إلا أن المجلس الإداري ضم 16 صحفيا منهم تم إدراجهم في قائمة منظمة التحرير
أسفر الاعلان عن نتائج نقابة الصحفيين الفلسطينية صباح الاحد قبل الماضي" 7فبراير" عن غضب واستياء كبيرين في الاوساط الصحفية الفلسطينية التي رفضت الاعتراف بها، وشككت في كل اجراءاتها "من الالف الي الياء" وهي التي تجري بعد تعطيل دام لأكثر من عشر سنوات، وشبه غياب لصحفيي قطاع غزة.
ضم المجلس الإداري للنقابة 63 عضوا، ينتمي جميعهم لقائمة "الوحدة الوطنية" وتشمل كلا من حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، لكن أغلب أعضاء المجلس ينتمون لحركة فتح، ورغم تنافس 32 صحفيا من المستقلين علي مقاعد المجلس، لم يتمكن اي منهم من الحصول علي مقعد واحد من بين 63 مقعدا، ومهمة هذا المجلس "الوسيط" هي انتخاب مجلس النقابة الذي يتكون من 21 عضوا بمن فيهم النقيب، ومن المقرر ان يتم ذلك في "أقرب وقت" دون أية تدخلات سياسية" وفقا لتصريحات رياض الحسن رئيس المؤتمر العام لنقابة الصحفيين ومدير وكالة "وفا" .

أسباب الغضب
سبق اجراء انتخابات المجلس الاداري للنقابة مناقشات ومداولات واجتماعات علنية وسرية لمدة يومين، وسادت أجواء صاخبة ومشاحنات ومشادات كلامية أثناء مناقشة الصحفيين للتقارير المالية والإدارية لمجلس إدارة نقابة الصحفيين التي عرضها رئيس النقابة (السابق) نعيم الطوباسي، ووسط هذه الأجواء المشحونة قرر المؤتمر العام للصحفيين تأجيل انتخابات النقابة إلي صباح السبت (6فبراير) بدلاً من يوم الجمعة السابق كما كان مقررا، وسط تشكيك من قبل الصحفيين بمصداقية هذه الانتخابات ونزاهتها.
المآخذ التي أعلنها الصحفيون علي نتائج الانتخابات عديدة، أولها أنه لا يوجد قرار او محضر اجتماع بعقد الانتخابات، وتساءلوا " من إذن اتخذ قرار إجراء الانتخابات؟!"، كما لم يكن أحد يعلم مكان الاقتراع وأسماء المرشحين وموعد الاقتراع، وتم رفع عضوية المجلس الإداري إلي 63 عضوا دون الاعلان عن ذلك. الصحفيون طرحوا كذلك عدة تساؤلات حول عدد أعضاء النقابة مشيرين الي التضارب في الارقام المعلنة، مابين ألف و700 ثم 400 عضو، بل لم يكن حتي معلوما حتي موعد اجراء الانتخابات من هي اللجنة المشرفة عليها، حتي أن المؤسسات الحقوقية بالضفة الغربية وقطاع غزة رفضت الإشراف عليها .
الصحفيون المستقلون رأوا أيضا أن مجلس النقابة السابق ""لم يتبع الإجراءات القانونية في تنظيم الانتخابات مما "اضطر معظم الكتل الصحفية والصحفيين المستقلين الي مقاطعتها،وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من الانقسامات و"احتمال تشكيل نقابات جديدة"، وقد أعلنوا عدم اعترافهم بشرعية أي من أعضاء المجلس الاداري والطعن في نتائج الانتخابات في كل مكان، بما في ذلك لدي اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وأمام القضاء».
هذه المجموعة الممثلة للمؤسسات الصحفية والاعلامية الفلسطينية وصفت في بيان لها العملية الانتخابية بأنها «كانت مزورة من ألفها إلي يائها، وأن الهدف هو تشكيل نقابة للسياسيين لاستخدامها في المستقبل لإصدار مواقف تعبرعن خطابات سياسية وإعلامية هابطة، وأن الهدف هو" تفصيل نقابة علي مقاس مجموعة من صغار السياسيين والصحفيين".
إذن فالسمة البارزة التي وصفت بها هذه الانتخابات هو التسييس والتجاهل التام لأي محددات لها علاقة بالمهنة، إذ تعتبر نقابة الصحفيين إحدي المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو ماجعل الكثير من الصحفيين في الضفة وقطاع غزة يرون أن حركة فتح تتعامل مع انتخابات الصحفيين وكأنها تنظيم سري أو شأن فتحاوي داخلي .
الصحفيون كانوا قد أبدوا اعتراضهم علي توزيع مجلس النقابة حسب الحصص السياسية، وليست المهنية، وهو الامر الذي من شأنه "تعزيز حالة الإقصاء والتهميش للصحفيين المستقلين "، كما اتهموا نقابتهم بعدم اتخاذ أي إجراءات لحمايتهم والدفاع عنهم وتقديم الخدمات اللازمة والتمييز بين أعضائها حسب الانتماء السياسي وتقدم لهم ميزات العضوية والترشح وخدمات أخري وتحرم آخرين منها.
فساد مسكوت عليه
من ضمن أوجه اعتراضات الصحفيين الفلسطينيين أيضا هو ملف الفساد المالي والاداري المتهم به نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين السابق، حيث قدم أمام المؤتمر السابق علي اجراء الانتخابات تقريراً مالياً وإدارياً "جري إقراره دون نقاش" ولم يعلن مصير 1.7 مليون دولار اتهمه مجلس النقابة باختلاسها من صندوق النقابة وترتب عليه صدور قرار من النائب العام باعتقاله قبل شهر تقريبا، وقد أشارت مجموعة الصحفيين المستقلين أن "الطوباسي" قبل بمنصب كبير بالسلطة الفلسطينية مقابل تنازله عن ترشيح نفسه وإغلاق ملف الاختلاس عند النائب العام.
من جهة أخري عبّر مئات الصحفيين في الضفة والقطاع عن استيائهم لحرمانهم من المشاركة في انتخاب ممثليهم في النقابة بسبب عدم إدراج أسمائهم ضمن قوائم العضوية وعدم قبول عضويتهم رغم استيفائهم كل الشروط المهنية، كما تم انتقاد " موقف فصائل اليسار، خاصة الجبهة الشعبية بعدما قررت المشاركة في الانتخابات وهي التي كانت ترفض ذلك.
غياب صحفيي غزة
كانت محكمة تابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة قد قررت منع إجراء الانتخابات في القطاع، بعد شكوي تقدم بها عدد من الصحفيين طالبوا بتأجيلها، وقد قاطع صحفيو حماس والجهاد الإسلامي الانتخابات تحفظا علي آلياتها، لكن رغم ذلك تم انتخاب 16 صحفيا من القطاع في المجلس الاداري بعد ان وضعت اسماؤهم ضمن قائمة منظمة التحرير الفلسطينية، "الوحدة الوطنية" ونجحوا جميعا.
تفنيد
من جهته ذكر رئيس إدارة العمل والتنظيم الشعبي في منظمة التحرير «محمود إسماعيل» أن انتخابات نقابة الصحفيين جاءت استجابة لقرار اللجنة التنفيذية للمنظمة والذي دعا إلي ضرورة عقد الانتخابات في كل الاتحادات والأطر التابعة للمنظمة، نافيا تدخل منظمة التحرير في انتخابات النقابة بالشكل الذي يعبر عنه بأنه "ضغوط سياسية"، وإنما جاء تدخلها "تنظيميا" باعتبار نقابة الصحفيين هي إحدي المؤسسات التابعة لها.
اللافت أن منظمة التحرير الفلسطينية في ظل كل هذا الاستياء، أشادت" بالأجواء الايجابية والروح الديمقراطية" التي سادت الدورة الرابعة لانتخابات نقابة الصحفيين، وأكد عضو المكتب السياسي للمنظمة عباس الجمعة إن "الفوز الكاسح "الذي حقته قائمة الوحدة،" دليل علي الالتفاف الصريح والواضح خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.