أفادت شبكة "إن بي سي"، اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدة حددت موقع الطراد الروسي "موسكفا" الذي غرق الشهر الماضي، بناء على طلب أوكراني "دون علمها المسبق" بنية كييف استهدافه. ونقلت الشبكة الأمريكية في تقريرها عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولاياتالمتحدةلأوكرانيا ساعدت قواتها على إغراق الطراد الروسي "موسكفا". وأشارت إلى أن "موسكفا" طراد الصواريخ الموجهة القادرة على حمل (510) من أعضاء الطاقم كان دعامة الأسطول الروسي في البحر الأسود وغرق في منتصف الشهر الماضي بعد انفجار ضخم. وقال مسئولون أمريكيون، إن "السفينة غرقت بعد أن ضربها صاروخان أوكرانيان مضادان للسفن من طراز "نبتون"، فيما أعلنت موسكو أن السفينة غرقت بعد اندلاع حريق". وكانت "موسكفا" أكبر سفينة حربية روسية يتم تدميرها كليا في القتال منذ الحرب العالمية الثانية بحسب "أن بي سي". ونقلت الشبكة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الهجوم وقع بعد أن "سألت القوات الأوكرانية الأمريكيين عن سفينة تبحر في البحر الأسود جنوب أوديسا". وأضافت: "قال مسئولون إن الولاياتالمتحدة حددتها على أنها موسكفا، وساعدت في تأكيد موقعها، وبعد ذلك استهدف الأوكرانيون السفينة". وأكد المسئولون أن "الولاياتالمتحدة لم تكن تعلم مسبقًا أن أوكرانيا ستستهدف "موسكفا"، ولم تشارك في قرار الضربة". وتابعت الشبكة تقول: "أكد مسئولون أنه يتم تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية مع أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع ضد هجوم السفن الروسية". ولفتت إلى أنه "لم يتم الإبلاغ سابقًا عن دور الولاياتالمتحدة في عملية غرق "موسكفا". لكنها أشارت إلى تقارير أخيرة أفادت "بفعالية المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي تشاركها مع أوكرانيا باستهداف القوات الروسية وتجنب الهجمات ضدها". وأعرب المسئولون الأمريكيون عن مخاوفهم من أن التقارير حول تبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية مع أوكرانيا يمكن أن تثير غضب بوتين، وتثير رد فعل غير متوقع. وأوضحت "أن بي سي" أن الكشف عن تورط واشنطن في غرق "موسكفا" يأتي في أعقاب نشر صحيفة "نيويورك تايمز" ما يفيد بأن المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها الولاياتالمتحدة ساعدت أوكرانيا في بعض الحالات على قتل جنرالات روس. وتابعت الشبكة: "لم يجادل المسئولون الأمريكيون في ذلك، لكنهم رفضوا بقوة الانطباع بأن الولاياتالمتحدة كانت تقدم معلومات صراحة بقصد ضرب القادة العسكريين الروس".