أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الولاياتالمتحدة قدمت المعلومات الاستخبارية التي ساعدت أوكرانيا على إغراق موسكفا، سفينة الصواريخ الروسية الرئيسية في البحر الأسود. وقال مسؤولون لم تُكشف هويتهم إن أوكرانيا سألت الولاياتالمتحدة عن سفينة تبحر إلى الجنوب من أوديسا. فقالت الولاياتالمتحدة إن السفينة هي موسكفا وساعدت في تأكيد موقعها. ثم ضربتها أوكرانيا بصاروخين. لم يعلّق البنتاغون على هذه التقارير الإعلامية. لكن متحدثاً باسمه قال إن الولاياتالمتحدة أعطت معلومات استخبارية لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. ونقلت التقارير الإعلامية عن المسؤولين الأمريكيين الذين لم تكشف هويتهم قولهم إنه لم يكن بعلمهم أن أوكرانيا ستستهدف موسكفا بعد مساعدتهم في تحديد موقعها. وكان طراد الصواريخ الذي يبلغ عدد طاقمه 510 أشخاص قد قاد الهجوم البحري الروسي على أوكرانيا، وكان غرقه بمثابة ضربة رمزية وعسكرية كبيرة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في حينه، إن ذخيرة انفجرت على متن موسكفا جراء وقوع حريق مجهول السبب وإن السفينة انقلبت أثناء سحبها إلى الميناء. ولا يزال يتعين على الولاياتالمتحدة دراسة التقارير حول موسكفا بشكل مباشر. لكن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، نفى في وقت سابق التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تقديم الولاياتالمتحدة معلومات حول مواقع الجنرالات الروس الكبار في ساحات المعارك، لكي يتسنى للقوات الأوكرانية تصفيتهم. وقال: "نحن لا نقدم معلومات استخبارية حول مواقع القادة الكبار في الجيش (الروسي) في ساحات القتال أو نشارك في قرارات الاستهداف الخاصة بالجيش الأوكراني". وقال كيربي إن أوكرانيا تجمع المعلومات التي تقدمها الولاياتالمتحدة وآخرون مع معلوماتهم الاستخبارية من ساحات القتال. "ثم يتخذون قراراتهم الخاصة، وإجراءاتهم الخاصة". ونفى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أيضاً أن تكون الولاياتالمتحدة تساعد أوكرانيا على استهداف الضباط الروس الكبار. وقال أدريان واتسون، المتحدث باسم المجلس: "نحن لا نقدم معلومات استخبارية بقصد قتل جنرالات روس". وتكثف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من دعمها لأوكرانيا. فقد طلب بايدن من الكونغرس الموافقة على تقديم 33 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لدعم أوكرانيا، بينما يصر على أن الولاياتالمتحدة "لا تهاجم روسيا". وهذا المبلغ هو أكثر من ضعف ما أنفقته الولاياتالمتحدة بالفعل على توفير عتاد عسكري ومساعدات إنسانية لأوكرانيا. وتقول سارة سميث، محررة شؤون أمريكا الشمالية في بي بي سي، إن بايدن يريد أن يُظهر بأنه لا يرتدع بالتهديدات الفارغة حول الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، ولا بتحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من احتمال توجيه ضربات انتقامية للدول التي تتدخل في أوكرانيا. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد قالت إن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يهدد "أمن القارة (الأوروبية)".