عقد مجلس الوزراء اجتماعا برئاسة الدكتور أحمد نظيف لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس حسنى مبارك للحكومة والمحافظين وأجهزة الدولة المختلفة بسرعة تقديم المعونات ومواد الإغاثة والتعويضات للمضارين من السيول وإعادة بناء منازلهم التى تهدمت، إلى جانب وضع منظومة متكاملة لمواجهة أى احتمالات مستقبلية بتدفق السيول، بما فى ذلك إنشاء سدود ومخرات جديدة. وبحث المجلس الإجراءات التى تقوم بها جميع الوزارات والقوات المسلحة بالتنسيق مع المحافظات التى تعرضت للسيول لإعادة تشغيل الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه واتصالات وطرق والتى تضررت بفعل السيول. وأوصت اللجنة العليا للسيول برئاسة الأستاذ الدكتور سامح صقر مدير معهد الموارد المائية والمشكلة بقرار من الدكتور محمد علام وزير الموارد المائية والرى فى تقريرها التى أعدته للعرض على وزير الرى بضرورة عمل بلاعات صرف لمياه الأمطار بمدينة شرم الشيخ أسوة بمحافظة الإسكندرية حيث من غير المعقول أن تكون مدينة عالمية مثل شرم الشيخ بلا نظام لصرف مياه الأمطار التى تسقط على المدينة فى فصل الشتاء. وتفقدت اللجنة ما أحدثته السيول من خسائر فى كل مدن المحافظة ولا سيما فى شرم الشيخ. وقال عادل كساب مدير إدارة الأزمات والعمليات بمحافظة جنوبسيناء أن لجان الحصر ستنهى عملها اليوم الخميس بقرية أبوصويرة وكل لجنة ستقوم بتقديم تقريرها فى مظروف مغلق ثم يتم فتح المظاريف وعمل التقرير النهائى بالخسائر والتعويضات المقررة لعرضه على رئاسة مجلس الوزراء. وعلى جانب آخر أوضح حسام الدين نصر الدين رئيس مدينة دهب أن المدينة لم تتعرض لخسائر موضحا أن السيول مرت فى المجرى المحدد بداية من وادى زغرة وحتى طريق مبارك مارا بمنطقتى العصلة والمسبط، مشيرا إلى أن تطهير مجرى السيل كان له أثر كبير فى عدم حدوث أى خسائر بالمدينة فى المنشآت أو الأرواح، أما فيما يخص الاتصالات والكهرباء فتم إصلاح الأعطال بسرعة. وفى نفس السياق أكد محمود عيسى رئيس مدينة رأس سدر أن الهلال الأحمر المصرى برئاسة السيدة سوزان مبارك أرسل قوافل إعانة للمتضررين من أهالى أبوصويرة. وأضاف أن هناك لجانا تقوم بعمل حصر للمنازل المنهارة لتقديم مساعدات للأهالى وتشارك جمعيات ومنظمات أهلية فى فرش منازل أهالى قرية أبوصويرة مرة أخرى بعد أن دمرتها مياه السيول، موضحا أن نحو 250 أسرة قد عادوا بالفعل مرة أخرى لمنازلهم وأن امتحانات الصفوف الأول والثالث والسادس الابتدائى تجرى الآن داخل مدارس القرية وكذلك امتحان الشهادة الإعدادية. من جهة أخرى قال الدكتور سيد مشعل، وزير الدولة للإنتاج الحربى، إن قطاع الإنتاج الحربى سيقدم معونات عاجلة للمساهمة فى تخفيف المعاناة عن المضارين من السيول من خلال تقديم معونات عاجلة لهم وتشمل: 450 ثلاجة و1800 بوتاجاز و800 سخان و2600 اسطوانة بوتاجاز بالمنظم و200 تليفزيون بالإضافة إلى العديد من المصنوعات الخشبية من سراير ودواليب وخلافه يتم توزيعها بكل من أسوانوالعريش اليوم الخميس وغدا الجمعة . وأشار مشعل إلى أن هذه المعونات تأتى فى إطار تضافر الجهود المختلفة فى تخفيف العبء عن المضارين من آثار السيول بكل من أسوانوالعريش، وأوضح أن الدور الذى يقوم به الإنتاج الحربى لا ينحصر فقط فى تلبية احتياجات القوات المسلحة ولكنه يقوم أيضا باستغلال فائض الطاقات المتاحة لديه فى تنمية المجتمع والنهوض به وتقديم ارقى خدمات المتميزة كما ونوعا ليس فقط للعاملين بالإنتاج الحربى بل لجميع المواطنين بمصر. واستمرت تدفق المساعدات الإنسانية لمتضررى السيول فى شمال سيناء من قبل الهيئات المدنية ومنها بنك الطعام المصرى الذى أرسل سبع شاحنات محملة بنحو 1500 عبوة مياه معدنية و100 طن من السكر والملابس الجاهزة والأغطية لتوزيعها فى مناطق وسط سيناء ومنها البرث والحسنة بالتعاون مع جمعية الجورة لتنمية المجتمع حسب تصريح خالد على احد مسئوليها، فيما واصل اتحاد الأطباء العرب إرسال معونات غذائية ومفروشات إلى المناطق المتضررة بالعريش ووسط سيناء. أما فى نطاق المناطق المتضررة تنتظر محافظة شمال سيناء وصول لجنة من المجلس القومى للشباب لتفقد منشآت القرية الرياضية التى تضررت بعض منشآتها وقدرت لجان الحصر المبدئية التابعة لمحافظة شمال سيناء التلفيات التى حدثت بها بنحو 5 ملايين ونصف المليون جنيه. وفى مدينة العريش ونتيجة لتأثر منطقة الورش الفنية الخاصة بأعمال إصلاح السيارات والخراطة وقطع الغيار تفاقمت أزمة صيانة سيارات الأهالى نتيجة غرق الورش وتلف معدات الإصلاح بملايين الجنيهات وقدرت بنحو 10 ملايين جنيه، وتكدست سيارات المواطنين التى تنتظر الإصلاح عند الورش البعيدة عن مجرى وادى العريش حيث لا يزال أصحاب الورش بانتظار التعويضات المناسبة لاستئناف أعمالهم وانتظار دراسة اختيار مواقع بديلة تعد لها محافظة شمال سيناء بدلا من موقعها الحالى الملاصق لمجرى وادى العريش فى منطقة بركة حليمة. وفيما لازال القصير فقط مغلقا بسبب إصلاحه، لقى شخص مصرعه وأصيب 3 آخرون على طريق القصير مرسى علم بسبب سوء حالته بعد تعرضه للسيول. وتلقى اللواء عماد نازك مدير امن البحر الأحمر إخطارا من مستشفى القصير المركزى يفيد وصول أربعة مصابين توفى منهم المواطن عبد الغنى إبراهيم بمجرد دخوله المستشفى متأثرا بجراحه بسبب انقلاب سيارة عند الكيلو 50 طريق القصير مرسى علم بسبب سوء حالة الطريق. من جهته، أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة أنه اتفق مع الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار على التبرع بدخل يومين من قطاع الآثار، لصالح المتضررين من السيول التى اجتاحت العديد من المحافظات فى الأيام الماضية. وقال وزير الثقافة إن القرار اتخذ بعد التشاور مع السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية التى سيتم الأمر تحت رعايتها.