عثرت بعثة المعهد الملكي مارى مونت البلجيكية على جزء علوي لتمثال الإله إيزيس، والتي تعد أشهر المعبودات التي عرفت في مصر القديمة، بداخل مدرستين في منطقة سموحة شرق الإسكندرية بالإضافة إلى عدد من القطع الجرانيتية منقوش عليها باللغة الهيروغليفية وأجزاء من أواني فخارية وعملات برونزية وقلادات.ويشير هذا الكشف المهم والمقتنيات الأثرية، التي عثرت عليها البعثة التي تعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور زاهي حواس، إلى وجود معبد بطلمي قديم بتلك المنطقة. وتتمثل أهمية هذا الكشف الأثري في أنه يخص الإلهة إيزيس والتي كان كل من وزير الثقافة فاروق حسنى والدكتور زاهي حواس قد شهدا في النصف الأخير من شهر ديسمبر من العام الماضي انتشال بوابة المعبد الخاص بها من منطقة الميناء الشرقي، وقال علماء الآثار "إن العثور على بوابة المعبد يعد كشفا أثريا مهما عالميا حيث أنه يوجد بجوار قبر الملكة كليوباترا والذي يجرى حاليا البحث عنه ومن جانبه، أوضح مدير عام آثار الإسكندرية وغرب الدلتا الأثري علاء الشحات أن الكشف الأثري الذي عثرت عليه البعثة البلجيكية يثير الجدل، حيث أنه وجد بداخل مدرستين تقعان في منطقة سموحة وهما مدرسة الإبراهيمية للبنات ومدرسة أشرف الخوجة الابتدائية وهى منطقة جديدة تبعد عن المناطق الأثرية المعتادة ولم يسبق إجراء المسوحات الأثرية بها، مما يثبت أن مدينة الإسكندرية ومبانيها القائمة حاليا أسست على عالم من الآثار والمدن القديمة التي شيدت في العهود البطلمية واليونانية والرومانية .وأضاف الشحات أن بعثة المتحف الملكي البلجيكية برئاسة مارى سيسيل جاءت لتبحث عن معبد بطلمي قائم بتلك المنطقة وقامت بإجراء المسح الأثري وعثرت على تلك المقتنيات الأثرية. وفى سياق متصل، روت الأثرية هدى الفوال، التي رافقت البعثة أثناء مواسم عملها، قصة تلك البعثة ودافعها للقدوم للإسكندرية فقالت إنه في بداية القرن الماضي أهدى أحد جامعي الآثار متحف (مارى مونت) الملكي ببلجيكا قطع أثرية كان قد عثر عليها في تلك المنطقة، مما آثار ذهن مديرة المتحف مارى سيسيل حاليا ودفعها للبحث في كتب الآثار وروايات الرحالة". وأضافت أن سيسيل وجدت أن تلك المقتنيات الأثرية المصرية تشير إلى وجود معبد بطلمي في تلك المنطقة فقدمت إلى مصر وخاصة مدينة الإسكندرية وبدأت مواسم العمل عام 2008 للبحث عن ذلك المعبد البطلمي القديم فوجدت مدرستين قائمين بتلك المنطقة مما أدى إلى اقتصار البحث الأثري خلال فصل الصيف وإجازات الطلاب. وتابعت أن البعثة وجدت أثناء مواسم عملها على جزء علوي من تمثال خاص بالإله إيزيس وقطع جرانيتية منقوش عليها باللغة الهيروغليفية وأجزاء من أواني فخارية وعملات برونزية وقلادات، موضحة أنه من المقرر أن تكمل البعثة مواسم أعماله خلال العام الجاري 2010.
