ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية فى عددها الجديد أن إيران ستكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية بدائية بحجم يشبه حجم شاحنة خلال العام الحالى. وجاء فى تقرير المجلة أن إيران تعكف على تطوير رءوس حربية نووية، وأنها أعدت خطة عسكرية سرية بادر إليها وزير العلوم الجديد فى حكومة محمود أحمدى نجاد، مضيفة أن إيران أجرت قبل ست سنوات تجارب لاختبار صواعق تستخدم فى قنبلة نووية. ولفتت إلى أن مسئولين كبارا فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمتلكون منذ بضع سنوات جهاز حاسوب محمولا يحوى معلومات سرية حول البرنامج النووى الإيرانى وقد حصلت الولاياتالمتحدة عليه. وبحسب المجلة، حصلت واشنطن أيضا على معلومات من مسئولين إيرانيين فرا من إيران، وهما وزير الدفاع الأسبق على رضا أشقرى والعالم النووى شهرام أميرى الذى قالت طهران إنه اختطف أثناء أدائه العمرة. من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية أنه تم تأجيل زيارة مسئول الملف النووى الإيرانى سعيد جليلى لروسيا، والتى كان مقررا أمس. ولم تشر الوكالة إلى السببب. على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو تشدد الضغوط على ألمانيا لإلغاء صفقات اقتصادية ضخمة بين شركات ألمانية وإيران فى مجال البنى التحتية، وخاصة فى مجالات استخراج الغاز والنفط. وألغت ألمانيا قبل بضعة أيام صفقة ضخمة كان مقررا أن تعقدها شركة ملاحة من هامبورج لترميم رصيف الشحنات فى ميناء بندر عباس، أكبر ميناء إيرانى. وتسعى إسرائيل حاليا إلى إلغاء صفقة غاز ضخمة بقيمة مليار يورو تنوى شركة ألمانية عقدها مع إيران، بحسب الصحيفة التى ذكرت أيضا أن سفارة إسرئيل فى برلين نجحت فى إلغاء زيارة قبل عدة أشهر لرجال أعمال ألمان إلى طهران. على الصعيد الداخلى، اعترف مهدى كروبى أحد أبرز قادة المعارضة الإيرانية أمس الأول بنجاد «رئيسا» لإيران للمرة الأولى منذ انتخابات يونيو 2009. وقال كروبى بحسب ما صرح نجله حسين لوكالة الأنباء الفرنسية: «مازلت أعتقد أن الانتخابات تخللتها عمليات تزوير كثيفة، لكن بما أن مرشد (الجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى) صادق عليها، فإننى أعتقد أن أحمدى نجاد هو رئيس الحكومة، أى رئيس إيران». ولم يتضح رد فعل زعيم المعارضة مير حسين موسوى على تصريحات كروبى. وسارعت وكالة فارس الإيرانية الرسمية إلى وصف كروبى بأنه «حجة الإسلام والمسلمين»، فى لفتة ترحيب ضمنية بتصريحاته. وفى تصريحات ل«الشروق»، قال الخبير فى الشأن الإيرانى ميشال نوفل إنه «فى إطار الضغط الكبير الذى يتعرض له كروبى، الخاضع لإقامة جبرية. ربما أراد تهدئة الأمور بعدما تطور مطلب الشباب المحتجين من إلغاء نتيجة الانتخابات إلى تغيير النظام السياسى برمته، كما أن الشوارع شهدت احتجاجات عنيفة قوبلت بعنف وقمع شديدين من الأمن، لذا فإن هذا الاعتراف «إن كان صحيحا» يدل على رغبة من كروبى لتأكيد أن معارضته تحدث تحت مظلة النظام الإسلامى فى إيران وليس خارجها». بدوره، قال المحلل السياسى الإيرانى محمد صلاح صدقيان لوكالة الأنباء الفرنسية، انه «يبدو ان (قادة المعارضة) يتجهون إلى الاعتراف بالحكومة مع الاستمرار فى انتقاد كيفية إجراء الانتخابات.. يبدو أننا نتجه إلى المصالحة التى دعا إليها الاصلاحيون وبعض المحافظين المعتدلين» لإنهاء الأزمة القائمة منذ إعادت انتخاب نجاد فى يونيو الماضى.