عبدالغفار: الميكنة تقضي على عدم التكامل بين الخدمات العلاجية والإدارية بالمستشفيات شهد وزير التعليم العالي، والقائم بعمل وزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، أمس، إطلاق المرحلة الأولى لميكنة المستشفيات الجامعية، بحضور عدد من المديرين التنفيذين للمستشفيات الجامعية، والذي يخدم 10 مليون مواطن في 79 مستشفى جامعي في المرحلة الأولى. وقال عبدالغفار، في بيان أمس، إن عدد المستشفيات الجامعية 115 مستشفى قابلة للزيادة، بالإضافة إلى أكثر من 650 مستشفى تابعة لوزارة الصحة، وآلاف من الوحدات والمراكز الطبية، تتميز تلك المنظومة الضخمة بعدم التكامل بين الخدمات العلاجية والإدارية بين المستشفيات، ولذلك كان من الواجب ميكنة بيانات المستشفيات الجامعية. وأضاف عبدالغفار: المنظومة تسهل على مريض سوهاج وأسوان الحصول على خدمته الصحية لطفله بدلا من تحمل عناء السفر لمستشفى أبو الريش في القاهرة وذلك على سبيل المثال.، مشيرا إلى وجود غرفة للطوارئ والرعايات والحضانات داخل وزارة الصحة تتلقى البيانات وترد علي الاستفسارات لتوفير أماكن تلقى الخدمات الصحية للمواطنين، وأنه سيتم الحصول على خدمات ذكاء اصطناعي بحثي طبي من تحليل البيانات الضخمة التي سيتم إدخالها على المستشفيات الجامعية بعد ميكنة بيانات المرضى. من جهته، قال وزير الاتصالات، المهندس عمرو طلعت، إن مشروعات الميكنة تقاس أهميتها بانعاكسها على خدمات المواطن وميكنة المستشفيات الجامعية ذات أهمية نظرا لاتساع عدد متلقي الرعاية الصحية حيث يهدف المشروع إلى خلق ملف طبي متكامل للمواطن المصري يسمح له بتلقي الرعاية الصحية في اي مستشفى تابعة للتعليم العالي نظرا لوجود ملف صحي واحد له موزع على جميع منافذ المستشفيات الجامعية. واعتبر طلعت ذلك نقلة نوعية في تسيير تلقي الخدمات الصحية وترشيد النفقات وحسن إدارة الرعاية الصحية وتوفير إعادة إدخال بياناته الطبية وإجراء التحاليل أو تاريخه الطبي، كما تيسر المنظومة الجديدة تسهيل بيانات البحث العلمي بشكل مجمع ومنظم وإحالة المريض بين فرق الأطباء بصورة سهلة. وتابع: قبل شهور قليلة انتهينا من الامتحانات الإلكترونية للجامعات وحاليا نعمل مع وزارة التعليم العالي بشأن ميكنة المستشفيات فضلا عن إقامة مراكز إبداع مصر الرقمية داخل الجامعات، وسعداء لاتساع آفاق التعاون. من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، الدكتور حسام عبدالغفار، إن المشروع يخدم 10 مليون مواطن في 79 مستشفى جامعي في المرحلة الأولى بينهم 5 مستشفيات تابعة لجامعة الأزهر، لافتا أن المشروع بدأ بتوجيه من رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه سيقدم رعاية صحية متميزة. وأضاف عبدالغفار: مشروع التأمين الصحي الشامل بدأ الحديث عنه في 2004 أما مشروع ميكنة المستشفيات بدأ الحديث عنه في 2007 والان الحلم أصبح واقعا، وذلك نظرا لوجود إرادة سياسية حقيقة ودعم من رئيس الجمهورية ورجال في الحكومة ينفذون بكل رؤية واستراتيجية مصلحة المواطن المصري سببا رئيسيا في تنفيذ الكثير من الأفكار يتم الحديث عنها منذ حوالي 20 عاما مضت. وفي سياق متصل، أطلق قسم القلب بجامعة عين شمس برنامجا للتحول الرقمي بأقسام القلب ومساعدة الأطباء والمرضي بجامعة عين شمس باستخدام تكنولوجيا عالمية حديثة عبر إطلاق منصة كارديوتوبيا بالاشتراك والتعاون مع شركة استرازينيكا العالمية للأدوية، حيث تقوم المنصة بدعم مريض القلب عن طريق خلق قاعدة بيانات رقمية متكاملة بشكل مباشر تشمل كل خطوات رحلة المريض منذ لحظة دخوله لأقسام القلب بالجامعة وتشمل التاريخ المرضي، والكشف الاكلينيكي، والتحاليل المعملية والأشعات، والتشخيص، وروشتات علاجية مما يسهل متابعة المريض في الزيارات التالية ويوفر الوقت ويرفع دقة التشخيص.
