يزور وفد من قائمة «العراقية» الانتخابية فى العراق القاهرة حاليا لطلب مساعدة مصر فى تشكيل ائتلاف عربى ودولى لمراقبة الانتخابات العراقية المقبلة وضمان عدم تدخل الولاياتالمتحدة فى العملية الانتخابية. كان الوفد الذى يضم النائب أسامة النجيفى أمين تجمع «عراقيون»، وعزالدين الدولة نائب الأمين، وعبدالستار الجميلى أمين عام الحزب الناصرى العراقى وهم أعضاء فى قائمة «العراقية» الانتخابية، قد وصل القاهرة منتصف الأسبوع الحالى، بدعوة من القاهرة، وأجرى لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية العربية عمرو موسى، ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط، وذلك فى أعقاب زيارة قام بها أحمد بن حلى نائب الأمين العام للعربية إلى بغداد، للاطلاع على مستجدات الأوضاع السياسية العراقية، وفى مقدمتها تداعيات قرار هيئة المسألة والعدالة بشطب نحو 522 مرشحا للانتخابات التشريعية ينتمون ل15 كيانا سياسيا. وقال عبدالستار الجميلى فى مقابلة مع «الشروق»: «تناولنا فى القاهرة الحديث عن كل الإشكاليات والضغوط التى تعرقل العملية السياسية فيما يتعلق بالانتخابات حيث كان ظهور قوى وطنية جديدة تسعى لتغيير البيئة السياسية وموزاين القوى هو الذى حرك هيئة المساءلة التى سعت إلى القضاء على هذه الكيانات خاصة المنضوية تحت راية ائتلاف القائمة العراقية مستغلة قانون اجتثاث البعث». وأضاف أن القوى الوطنية فى العراق تسعى إلى الحصول على تطمينات من الأممالمتحدة بعدم تدخل أمريكا وإيران فى العملية الانتخابية بالعراق لذلك «طلبنا من الخارجية المصرية أن تلعب دورا داعما فى هذا السياق مع الأممالمتحدة فى سبيل منع هذين الطرفين من التلاعب فى الانتخابات أو على الأقل الحد من هذا التدخل، كما ينبغى أن تكون هناك كثافة فى عدد المراقبين العرب خاصة فى مناطق كركوك وديالى وصلاح الدين وبغداد لما لها تأثير مهم فى الانتخابات المقبلة». وكانت الهيئة أعلنت اجتثاث أسماء شخصيات سياسية نافذه بينها عبدالقادر العبيدى وزير الدفاع، وعلى الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية، وهو الأمر الذى اعتبره الجميلى بمثابة تمثيلية لإظهار الهيئة بمظهر الحياد، والتغطية على القرارات الأخرى، مؤكدأ أنهم لن يكونوا فى النهاية ضمن المشطوبين. يأتى ذلك فى الوقت الذى يحاول فيه نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن تسوية أزمة المشطوبين من قوائم المرشحين حيث يزور بايدن بغداد لاستكمال مشاوراته مع المسئولين العراقيين والقادة السياسيين بشأن هذه القضية.