في يوم سقط فيه الكبار ، فتح فريق فولام الإنجليزي باب المنافسة على اللقب على مصراعيه بعد أن ألحق هزيمة نكراء هي الثانية على التوالي لمانشستر يونايتد بطل أوروبا والعالم ومتصدر المسابقة ، وسقط تشيلسي للمرة الأولى بقيادة مديره الفني الهولندي جوس هيدينك. فعلى ملعب فولام ، استغل هذا الفريق المغمور انكسار مانشستر بهزيمته الأخيرة أمام ليفربول مؤخرا ، وهزمه بهدفين في المرحلة الثلاثين من المسابقة ، لتعد هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها المان يونايتد مباراتين متتاليتين على مدى 150 مباراة منذ أبريل 2005 ، كما أن هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها مانشستر من فولام على استاد "كرافين كوتيج" منذ عام 1964! وكانت الأمور معقدة من جميع النواحي للمان يونايتد ، حيث تعرض نجمه بول سكولز للطرد في الدقيقة 18 لإخراجه الكرة بيده من حلق المرمى ليحتسبها الحكم ضربة جزاء يحرز منها داني ميرفي الهدف الأول ، وجاءت الضربة القاضية في الشوط الثاني عندما سجل الاحتياطي المجري زولتان جيرا الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بدقيقتين ، وذلك عندما تلقى الكرة داخل المنطقة فاستدار بجسمه وسددها بطريقة أكروباتية رائعة لتستقر في مرمى الهولندي العملاق إدوين فان در سار ، وما زاد الطين بلة طرد واين روني لنيله البطاقة الصفراء الثانية قبل 3 دقائق من النهاية. وعقب المباراة ، أعرب السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر عن استيائه الشديد من أداء فريقه ، وقال إن فولام استحق الفوز ، ولكنه انتقد قرار طرد روني ، معتبرا أن اللاعب ألقى بالكرة في المكان الذي احتسب فيه الخطأ وليس باتجاه الحكم! وعلى استاد "وايت هارت لين" في لندن ، حقق توتنام فوزا ثمينا في سعيه للابتعاد نهائيا عن شبح الهبوط بفوزه على جاره تشيلسي بهدف وحيد. وتأخر انطلاق المباراة نصف ساعة لوجود سيارة مشبوهة قريبة من الملعب قبل تدخل الشرطة للتأكد من صحة ذلك. وجاء هدف المباراة الوحيد عندما مرر الجناح أرون لينون كرة عرضية زاحفة داخل المنطقة تابعها صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك في الدقيقة 50. وحقق الأرسنال فوزا كبيرا على مضيفه نيوكاسل بنتيجة 3-1 ، وتنفس بورتسموث الصعداء بعض الشيء بفوزه على إيفرتون الطامح إلى مقعد أوروبي 2-1. وفي حضور الدولي المصري محمد شوقي ، تغلب ستوك سيتي على ميدلسبره بهدف سجله راين شوكروس في الدقيقة 84 ، ليعمق ستوك من جراح البورو الذي بات أكثر الفرق المرشحة للهبوط ، وإن كان مديره الفني "الضعيف" جاريث ساوثجيت قد خرج من المباراة متفائلا بأنه ما زالت هناك ثماني مباريات متبقية لفريقه في الدوري يستطيع فيها اللاعبون تدارك الموقف ، مؤكدا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن لاعبيه قدموا ما عليهم ، وأنه يشعر بالارتياح لأن المباراة المقبلة لفريقه ستكون بعد أسبوعين يستطيع فيهما إصلاح كثير من الأخطاء ، وهي تصريحات منافية للواقع ، إذ بات واضحا أن البورو يملك مديرا فنيا قادرا فقط على استدراجه إلى دوري القسم الأول "المظاليم" وليس أكثر من ذلك لتواضع مستوى إدارته للمباريات وحكمه على اللاعبين ، رغم امتلاكه مجموعة من اللاعبين الجيدين! وفي مباراة أخرى ، تعادل بلاكبرن مع وست هام 1-1 ، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة وست بروميتش ألبيون وبولتون 1-1. وفي الدوري الإسباني ، عزز أشبيلية الثالث وفياريال الرابع ووصيف بطل الموسم الماضي موقعيهما بعد فوز الأول على ضيفه بلد الوليد 4-1 ، والثاني على ضيفه أتليتيك بلباو 2 - صفر في افتتاح المرحلة الثامنة والعشرين من المسابقة. وفي إيطاليا ، حافظ يوفنتوس صاحب المركز الثاني على آماله في المنافسة على اللقب بعد أن تخطى عقبة روما وصيف البطل في المواسم الثلاثة الأخيرة وهزمه في عقر داره 4-1 في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري ، وفاز كاتانيا على ضيفه لاتسيو 1-صفر. وفي البوندزليجا ، قلص بايرن ميونيخ حامل اللقب في الموسم الماضي الفارق بينه وبين هيرتا برلين المتصدر إلى نقطة واحدة بعد فوزه على ضيفه كارلسروهه بهدف وخسارة هيرتا أمام مضيفه شتوتجارت بهدفين في المرحلة الخامسة والعشرين. وبقي فولفسبورج - صاحب النتائج الطيبة - شريكا لبايرن ميونيخ في المركز الثاني بعد فوزه الكبير على مضيفه أرمينيا بيليفيلد بثلاثة أهداف نظيفة ، وتابع هوفنهايم الذي تصدر الترتيب مراحل عدة قبل أن يتراجع إلى المركز الخامس مسلسل التعادلات وتعادل مع هانوفر 2-2. وحسم بروسيا دورتموند لقائه مع ضيفه فيردر بريمن بهدف وحيد من ركلة جزاء أحرزه ألكسندر فراي في الدقيقة 64 ، بينما تعادل باير ليفركوزن وضيفه أينتراخت فرانكفورت بهدف لكل منهما ، وفاز كولن على مضيفه إينيرجي كوتبوس بهدفين.