لم تكتف إسرائيل باحتلال الأراضي العربية فحسب، بل قامت بالاستيلاء على الآثار العربية، حيث تقدمت مؤخرا دائرة الآثار الأردنية بشكوى إلى اليونسكو لاستعادة اللفائف التي شاركت بها إسرائيل في أحد المعارض بكندا. وأكد مسئول بدائرة الآثار الأردنية أن بلاده تقدمت بشكوى إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو من أجل استعادة لفائف البحر الميت التي استولت عليها إسرائيل وشاركت بها في معرض في كندا. يذكر أن الاستيلاء على إرث أي دولة يعد خرقا لاتفاقيات لاهاي الموقعة عام 1954 حول حماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة والتي وقع عليها كل من الأردن وإسرائيل. ورفض الأردن المشاركة في المعرض المقام حاليا بالمتحف الملكي في أونتاريو لمشاركة إسرائيل فيه بهذه اللفائف التي أعلن مصدر كندي رسمي مطلع الشهر الحالي أن عمان طلبت من أوتاوا مصادرتها. وتتناول مخطوطات البحر الميت المرحلة ما بين السنة العاشرة قبل الميلاد إلى السنة 68 ميلادية، وعثر عليها سكان من البدو على ضفاف البحر الميت في وادي قمران أواخر أربعينات القرن الماضي.