انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية خطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات اليهودية. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نعارض بشدة توسيع المستوطنات، الأمر الذي لا يتماشى أبدا مع الجهود الرامية إلى خفض التوترات وضمان الهدوء. كما أنه يضر بآفاق حل الدولتين". وأضاف برايس أن الولاياتالمتحدة "قلقة للغاية" إزاء البناء على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة التي يراها الفلسطينيون جزءا من دولتهم التي يسعون إلى إعلانها يوما ما، في حين أن الكثير من الإسرائيليين يعتبرونها أراض يحق لهم الاستيطان فيها. وأدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأربعاء، مصادقة إسرائيل على بناء 3144 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، محذرة من خطورة الخطوة على ما تبقى من فرص لحل الدولتين. وقالت الرئاسة في بيان إنها تعبر عن "رفضها وشجبها الشديدين لهذه الإجراءات الأحادية الجانب، التي من شأنها تدمير ما تبقى من حل الدولتين، وهو تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي". وأضافت أن الإجراء الإسرائيلي "رسالة استخفاف بجهود الإدارة الأمريكية، الأمر الذي سيترتب على هذه الممارسات العدوانية إجراءات فلسطينية وفق قرارات القيادة الفلسطينية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". وطالبت الرئاسة، الإدارة الأمريكية بتنفيذ ما تعهدت به من "رفض للاستيطان والإجراءات الأحادية الجانب" التي تتخذها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. ومنحت إسرائيل موافقتها النهائية على بناء آلاف المنازل الجديدة للمستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة، برغم انتقادات الولاياتالمتحدة. وأكد متحدث باسم السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الموافقة على بناء 3130 وحدة سكنية. وستجري يوم الأحد المقبل مناقشة الموافقة على تخصيص نحو ألف وحدة سكنية للفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم زئيف إلكين، وزير والإسكان الإسرائيلي، يوم الأحد الماضي، إنه تم نشر دعوات لتقديم عروض لتسويق 1300 وحدة. ويشمل ذلك 729 وحدة في مستوطنة أريئيل و 346 وحدة في مستوطنة بيت إيل. وسيطرت إسرائيل على كل من الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال حرب عام 1967. ويعيش حوالي 600 ألف إسرائيلي في أكثر من 200 مستوطنة في الضفة الغربية، على الرغم من أن مجلس الأمن الدولي قال في عام 2016 إن وجودهم يمثل انتهاكا للقانون الدولي، وطالب إسرائيل بالتوقف عن أعمال البناء الإضافية كافة.
