قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن النمو المتراجع الذي يشهده العالم يرجع إلى التأثير على سلاسل الإمداد، وظهور متحور «دلتا» كورونا، وتهديدات تغيرات المناخ. وأضاف محيي الدين، خلال مداخلة لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن العالم في انتظار انعقاد قمة المناخ شهر نوفمبر المقبل لمناقشة مشكلة التغيرات المناخية، موضحًا أن مصر تستقبل القمة العام المقبل. ونوه إلى أن التوقعات بتعرض العالم لمشكلة الركود التضخمي بمثابة عودة إلى فترة السبعينيات، موضحًا أن الركود التضخمي مرتبط بتزامن تراجع النمو مع التضخم نتيجة لارتفاع الأسعار. وأشار المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن النمو في تلك الحالة يكون أقل مما ينبغي لتوليد فرص العمل، قائلًا إن التضخم يكون موجودًا؛ بسبب عدم توافق العرض والطلب والزيادة في السيولة النقدية. وأكد أن العالم لم يصل بعد لفخ الركود التضخمي، متابعًا: «في تلك الحالة العالم مثل فريق كرة قدم لا يعرف ماذا يفعل إما يدافع أو يهاجم، ففي حالة المحاولة لتحقيق النمو سيضطر لرفع الأسعار بصورة كبيرة، وفي حالة تقليل الأسعار سيؤدي الأمر إلى انخفاض معدل النمو، والأمر يتطلب تحقيق التوازن». وشدد على أهمية اتخاذ الإجراءات السياسة المالية العامة والتنسيق الدولي في تلك الحالة، منوهًا إلى أهمية تدخل الدول بشكل أكبر من خلال الرقابة أو ضخ الاستثمارات العامة؛ بسبب تأثير جائحة كورونا في إحداث نوع من عدم العدالة الاجتماعية وجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أكثر فقرًا. ولفت إلى أهمية القطاع الخاص؛ لأنه المشغل الأكبر للاقتصاد ولا تستطيع الدولة التحرك بدونه، مضيفًا أن تدخل الدولة في مجال يبرع فيه القطاع الخاص أكثر منها يعرضها لخسارتين الأولى التمويل والثانية دقة توجيه الاستثمارات للقطاع المناسب.
