تعلن جماعة الإخوان المسلمين غدا الأحد اسم المرشد الثامن للجماعة خلفا لمحمد مهدى عاكف مرشدها الحالى، الذى سيعود من الإسكندرية غدا بعد رحلة استجمام قضاها عاكف بعيدا عن حالة الاحتقان التى تعيشها جماعته، نتيجة للخلافات التى نشبت بسبب انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة. وقالت مصادر مطلعة: إن الجماعة استقرت بالفعل على اسم المرشد الجديد وذلك بعد استطلاع رأى أعضاء مجلس شورى الإخوان فى قائمة تضم 5 أسماء، وأن محمد بديع حصل على أعلى الأصوات فى تلك القائمة تلاه د. محمود عزت أمين تنظيم الجماعة، ثم د. رشاد البيومى، وجاء د. محمد حبيب فى المركز الرابع، وتذيل القائمة الشيخ جمعة أمين. وأضافت المصادر أن بديع اعتذر عن تولى المسئولية نظرا للخلافات المتصاعدة فى الآونة الأخيرة، كما اعتذر عزت الذى يفضل لعب دور أمين التنظيم و«مرشد الظل» داخل الجماعة، وتم استطلاع رأى المجلس مرة أخرى على اسمين فقط هما رشاد البيومى، ومحمد حبيب النائب الأول السابق للمرشد الذى حزم حقائبه وعاد إلى أسيوط محل عمله حيث يعمل أستاذا متفرغا بكلية العلوم. وأكدت المصادر أن الأمر تم حسمه للبيومى المحسوب على التيار المحافظ «تنظيم 65»، الذى يتزعمه محمود عزت، وهو فى ذات الوقت مقبول لدى قطاعات عديدة بالجماعة، على أن يكون نائبه الأول د. محمد مرسى مسئول الملف السياسى سابقا. وقال أحد إخوان مصر المقيمين فى أوروبا رفض ذكر اسمه إن هناك اتجاها لتسمية مرشد عام من الخارج يقيم الآن فى لندن بسبب الخلاف المتصاعد داخل مصر، على أن تصبح الشخصية التى يزكيها أعضاء مجلس شورى مصر مراقبا عاما للقطر. وتوقعت المصادر «أزمة جديدة» بعد إعلان عاكف للنتيجة، حيث اعتبر بعض أعضاء مجلس الشورى أن ما جرى مجرد استطلاع رأى نتيجته غير ملزمة، وأنهم ينتظرون إجراء انتخابات حقيقية على هذا المنصب الرفيع. ووضح من استطلاع رأى بعض أعضاء مجلس الشورى العالمى للجماعة أن الأزمة الأخيرة فى مصر انعكست على علاقة إخوان الداخل بالتنظيم الدولى والذى يرأسه عادة مرشد من مصر، حيث أصر العديد من قيادات الخارج على نفى علاقتهم بإخوان مصر على الأقل فى المرحلة الأخيرة. وقال صدر الدين البيانونى المراقب العام لإخوان سوريا فى اتصال هاتفى مع «الشروق»: «إن التنظيم السورى لا يشارك فى اختيار مرشد مصر ولا نعلم من هو الدكتور بديع ولا من هو رشاد البيومى حتى نرجح أحدهما على الآخر»، مؤكدا أن إخوان سوريا يمثلون تنظيما مستقلا وليس له علاقة بما يحدث فى مصر. واعتبر أبوجرة السلطانى رئيس حركة مجتمع السلم فى الجزائر «حمس»، أن «ما يحدث شأن داخلى ولا يعنينا ولن نشارك فيه»، مؤكدا أن الجزائر غير ممثلة فى مجلس الشورى العالمى. كما رفض راشد الغنوشى عضو مكتب الإرشاد العالمى للإخوان، التعليق أو ترجيح اسم بعينه كمرشد، معتبرا نفسه زعيما لحركة النهضة الإسلامية التونسية فقط.