تسود حالة من الترقب في الحلبة السياسية في إسرائيل وسط توقعات بقرب الإعلان عن ائتلاف حكومي جديد يطيح برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعيم حزب "ليكود". وأعلن حزب "يامينا"، بزعامة نفتالي بينيت، إرجاءً لساعات لاجتماع كان مقررا صباح اليوم الأحد، بعدما اقترح حزب "ليكود" تشكيل حكومة يتم تقاسم رئاستها بالتناوب مع زعيم حزب "تكفا حداشا" (أمل جديد) جدعون ساعار، ثم نتنياهو، ثم بينيت. ورد ساعار بإعلان رفضه لاقتراح ليكود، وقال إنه ملتزم بالإطاحة بحكم نتنياهو، ناصحا الجمهور بتجاهل المناورات والألاعيب السياسية التي سيطلقها ليكود خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت تقارير أفادت الليلة الماضية بأن بينيت يعتزم الإعلان صباح اليوم موافقته على تشكيل حكومة ائتلافية مع يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل). وأبلغ بينيت لابيد بقراره أمس الأول الجمعة. واتفقا على أن بينيت سيتولى أولا منصب رئيس الوزراء حتى سبتمبر 2023، وأن يتولى بعد ذلك لابيد المنصب حتى نوفمبر 2025. وشهدت إسرائيل أربع انتخابات على مدار العامين الماضيين، إلا أنها لم تسفر عن تشكيل حكومة مستقرة. وكان نتنياهو فشل في تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في 23 مارس، ومن ثم قام الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بتكليف لابيد بالمهمة. ويعمل لابيد للحصول على دعم أحزاب صغيرة متباينة التوجهات السياسية، ولكنها تُجمِع على السعي للإطاحة بنتنياهو. وينتهي تكليف لابيد لتشكيل الحكومة منتصف ليل الأربعاء. وإذا ما نجح، فإن ذلك سينهي عهد نتنياهو، الذي يشغل منصبه منذ عام 2009. وكان شغل المنصب أيضا من عام 1996 إلى عام 1999.