واصلت البورصة المصرية نشاطها لدى إغلاق تعاملات اليوم مدعومة باستمرار حالة التفاؤل مع حل أزمة صفقة بيع الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) ، وإن كانت التصريحات غير الواضحة من قبل مسئولي شركتي أوراسكوم وموبينيل بشأن الصفقة كبح جماح الصعود القوى الذي كان متوقعا للسوق وظهرت بوادره أمس. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي (إيجى إكس 30) تعاملات اليوم على ارتفاع بلغت نسبته 0,4% ليصل إلى 6609,03 نقطة بعد تداولات نشطة تجاوزت 1,8 مليار جنيه ، وكان المؤشر قد ربح خلال التعاملات أكثر من 1,5% لكنه قلص الجزء الأكبر من مكاسبه على خلفية عودة الغموض من جديد لمصير الصفقة بعد تصريحات مسئولي أوراسكوم وموبينيل والتي أكدت اعتراض الأولى على العرض الفرنسي ، فيما أعلنت الثانية عدم تلقيها أى إخطارات رسمية بغرض الشراء. وكانت هيئة الرقابة المالية المصرية قد أعلنت أمس عن اعتمادها عرضا من شركة أورانج بارتيسيبيشنز التابعة لشركة فرانس تليكوم لشراء 48,9% من إجمالي أسهم موبينيل بسعر 245 جنيها للسهم وهو ما تعترض عليه أورسكوم تليكوم المالكة لنسبة 36 % في موبينيل ، وذلك لتدنى العرض بنحو 28 جنيها عن السعر الذي حددته محكمة التحكيم التجارية الدولية البالغ 273 جنيها. وقال وسطاء بالسوق إن السوق بدأ تعاملات اليوم على ارتفاع قوى على خلفية تصريحات المهندس نجيب ساويرس أمس بعدم رفضه للعرض ، لكن جاءت تصريحات اليوم من مسئولين آخرين بشأن الصفقة لتسبب حالة من الغموض على مصير الصفقة. وأضافوا أن إعلان مجموعتي دبى العالمية ونخيل العقارية الاماراتيتين عن قيامها بسداد أجزاء من ديونهما بقيمة تجاوزت 10 مليارات دولار ، ساعد على زيادة التفاؤل بالسوق ، لكن الحالة النفسية للمستثمرين تبدلت مع حلول النصف الثاني من جلسة التداول لتتحول غالبية الأسهم الكبرى والقيادية والنشطة من اتجاهها الصعودي لتشهد موجة بيع عنيفة أفقدتها الكثير من مكاسب اليومين الماضيين ، مما انعكس سلبيا على حركة المؤشرات العامة للسوق. وأغلق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجى إكس 70) على ارتفاع بلغت نسبته 0,39% ليصل إلى 672,71 نقطة ، وارتفع أيضا مؤشر (إيجى إكس 100) الأوسع نطاقا بنسبة 0,5% لينهى التعاملات عند 1109,03 نقطة.