قفزت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات يوم الأحد مدعومة بحالة تفاؤل شديدة سادت السوق مع إسدال الستار على أزمة بيع الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول-موبينيل بعد موافقة هيئة الرقابة المالية على عرض فرانس تليكوم لشراء شركة المحمول الأولى في مصر بسعر 245 جنيها للسهم. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) ارتفاعا قياسيا بلغت نسبته 6,2% وهو أعلى ارتفاع يومي للمؤشر في 14 شهرا منذ 14 أكتوبر 2008، ليغلق تعاملات اليوم عند مستوى 6850,44 نقطة ، كما قفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 3,39 فس المائة إلى 670,80 نقطة ، ومؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا بنسبة 4,45% لينهي التعاملات عند 1103,42 نقطة بعد تداولات نشطة بلغت نحو 1,4 مليار جنيه. وقال وسطاء بالسوق إن التفاؤل بانتهاء أزمة بيع "موبينيل" انعكس إيجابيا على الحالة النفسية للمستثمرين وخلق عمليات شراء واسعة على غالبية الأسهم ، مما قاد المؤشرات للارتفاع. وأكد محمد السيد مدير إدارة خدمة العملاء بشركة ميراج لتداول الأوراق المالية إن صفقة "موبينيل" جعلت السوق يتفاعل مع أي أنباء إيجابية بعكس الوضع في الأسابيع الماضية ، مشيرا إلى أن السوق عانى كثيرا في الفترة الأخيرة من الهبوط المستمر أدى إلى تحقيق خسائر كبيرة للمستثمرين. وأشار إلى أن التعاملات شهدت عمليات شراء كبيرة على الأسهم النشطة ذات السيولة المرتفعة مثل بايونيرز القابضة والصعيد للمقاولات وهيرميس وغيرها بما يشير إلى بدء عودة السيولة من جديد إلى البورصة بعدما التزمت موقف المشاهدة طوال الأسابيع الماضية بسبب عدم استقرار السوق. وقال محمد السيد إن سهمي موبينيل وأوراسكوم قادا ارتفاعات السوق اليوم حيث ارتفع الأول بالنسبة القصوى المسموح بها للارتفاع وهي 20% ليصل إلى 238,64 جنيه بما يقل عن أقل من 7 جنيهات عن سعر عرض فرانس تليكوم لشراء الشركة ، كما قفز سعر سهم أوراسكوم تليكوم بأكثر من 16% مسجلا 31,38 جنيه في نهاية التعاملات. وأضاف أن السوق تفاعلت مع كثرة الأنباء الايجابية اليوم منها إعلان شركة أوراسكوم تليكوم - المستفيد الأول من عملية بيع موبينيل حيث تمتلك الشركة 36 في المائة فيها - عن اعتزامها زيادة رأسمالها بما يعادل 800 مليون دولار لتخصيصها لحل أزمة الضرائب التي تواجهها وحدتها في الجزائر. وأشار إلى أن تصريحات المهندس نجيب ساويرس رئيس أوراسكوم تليكوم حول عدم رفض شركته للعرض الفرنسي -وإن كانت معترضة عليه- أعطى إشارات قوية بإتمام الصفقة دون حدوث عراقيل وهو ما سيؤدى إلى ضخ سيولة جديدة في البورصة المصرية بأكثر من 10 مليارات جنيه تقريبا تمثل حصة الأفراد في موبينيل. ورأى أن النشاط القوى الذي سجلته مؤشرات البورصة المصرية اليوم مع حجم التداولات الجيد نسبيا يؤكد انتهاء عمليات التصحيح والهبوط التي استمرت لأسابيع طويلة.